توجد الزراعة الحقلية تحت الرش المحوري في وضعية مريحة بالمنيعة (جنوبغرداية) كما يتجلى ذلك في المردود المحقق الذي بلغ 300 قنطار في الهكتار الواحد من محاصيل البطاطس، التي تبشر آفاق زراعتها بمستقبل مشرق بهذه المنطقة، حسبما أفاد مسئولو مديرية المصالح الفلاحية بالولاية وتبلغ المساحة الفلاحية المخصصة لهذا النوع من الدرنيات من فصيلة الباذنجانية بنحو مائة هكتار برسم الموسم الفلاحي 2015-2016 من بينها 12 هكتار للبطاطس الموسمية و90 هكتار لصنف محاصيل آخر الموسم حسب ذات المصدر، وتظل مع ذلك هذه المساحة الموجهة لزراعة البطاطس ضئيلة جدا بالنظر إلى النتائج المشجعة المسجلة عند تجارب زراعة هذا المحصول الفلاحي منذ أكثر من عشرية بولاية غرداية، مثلما أوضح مسئول الإحصائيات ومتابعة الإنتاج بمديرية القطاع خالد جبريط. ويفسر تخصيص هذه المساحة الضئيلة لزراعة البطاطس بمخاوف الفلاحين من التوجه نحو هذا النشاط الفلاحي عقب التجارب الفاشلة خلال المواسم السابقة فيما يخص تسويق المنتوج، وبالتالي مسألة الربحية وهم يفضلون بالأحرى الإستثمار في شعبة الحبوب (قمح صلب وذرة وشعير) والزراعات الأكثر رواجا ( الدلاع والبطيخ) التي تتميز بسهولة أكثر في تسويق محاصيلها وأقل كلفة وفق ما أفاد ذات المسؤول. وتعد المنيعة (270 كلم جنوبغرداية) منطقة ملائمة لإنتاج هذا النوع من الخضروات (البطاطس) بالنظر لما تتوفر عليه من مناخ مناسب ووفرة في المياه والتربة الخصبة التي تتطلبها مثل هذا النوع من الزراعات حسبما ذكر جبريط، مشيرا بأن الأصناف المزروعة تحت الرش المحوري في هذه المنطقة تتمثل أساسا في ديزيري وباميلا وإيليت وهي أصناف البطاطس التي تتميز بجودة مذاقها وبحجم كبير للثمرة. وقد أصبح صنف ديزيري من البطاطس نموذجا ومفخرة لفلاحي منطقة المنيعة، وكذلك الأمر بالنسبة للحمضيات، وزراعة النعناع والبستنة، حيث تم تحقيق مردود بهذه المنطقة الغنية بثرواتها المائية الباطنية ب33 طنا في الهكتار الواحد وهو معدل وصف ب المقبول مقارنة بمناطق أخرى من الولاية يقول نفس المصدر.