تعد منطقة المنيعة 270 كلم جنوب مقر الولاية غرداية، منطقة فلاحية ملائمة لإنتاج عديد الخضروات ومن بينها "البطاطس"، وهذا بالنظر إلى ما تتوفر عليه من مناخ مناسب ووفرة في المياه والتربة الخصبة التي يتطلبها مثل هذا النوع من الزراعات، خاصة الأصناف المزروعة تحت الرش المحوري بالمنطقة وهي أصناف البطاطس التي تتميز بجودة مذاقها وبحجم كبير للثمرة، على غرار "ديزيري وباميلا وإيليت". وقد أصبح صنف "ديزيري" من البطاطس نموذجا ومفخرة لفلاحي منطقة المنيعة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحمضيات، وزراعة النعناع والبستنة، حيث تم تحقيق مردود بهذه المنطقة الغنية بثرواتها المائية الباطنية ب33 طنا في الهكتار الواحد. ويفسر المردود الوفير حيازة منطقة المنيعة ل90 بالمائة من المساحة المخصصة لهذه الزراعة الحقلية. لكن من بين المشاكل التي يعاني منها المزارعون بولاية غرداية، معضلة العجز في التأطير، فيما يخص نشر التقنيات العصرية للزراعة، بما يمكن أن تصبح أكثر مردودية ومسارا تجاريا يصعب التحكم فيه. وعليه تتطلع المصالح الفلاحية إلى نشر التقنيات الحديثة في الفلاحة، وتقترح بالتعاون مع مختلف هيئات التكوين المختص في شتى الشعب الفلاحية تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى لفائدة فلاحي المنطقة. وفي السياق ذاته، خضع ما لا يقل عن 750 مزارع لتكوين في شعبة فلاحية من اختيارهم خلال السنة المنقضية 2015.