عاش ظهيرة الثلاثاء، عمال وموظفو مديرية الشؤون الدينية بقالمة حالة من الحزن والذعر، بعدما تفاجؤوا أثناء عودتهم إلى العمل بعد فترة راحة منتصف النهار، بزميلتهم الآنسة "ق.ح"، البالغة من العمر 32 سنة، والعاملة ككاتبة للمدير جثّة هامدة ومشدودة من رقبتها إلى قفل نافذة المكتب. وكانت زميلة المنتحرة دخلت المكتب، وتفاجأت بالجثة مشدودة من رقبتها، مما دفعها إلى الإسراع في الاتصال بباقي زملائها ومصالح الحماية المدنية، التي تدخل أعوانها لانتشال الجثّة، فيما تدخل عناصر فرقة من الشرطة العلمية بأمن الولاية لمعاينة مكان الحادثة، بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، فيما رجحّت بعض الفرضيات إقدام المعنية على الانتحار شنقا بخمارها، في ظروف مازالت غامضة. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحريات والتحقيقات التي باشرها عناصر أمن الولاية، تبقى هذه الحادثة تثير جملة من التساؤلات في أوساط عمال المديرية، بل أن بعضهم رجح فرضية تعرضها إلى عمل إجرامي، خاصة وأن زميلتهم المرحومة تتميز بالتزامها وأخلاقها.