أعلن وزير النقل التركي بن علي يلدريم الذي ينتخبه حزب العدالة والتنمية رسمياً، الأحد، رئيساً للحزب الحاكم وللحكومة، إن الانتقال إلى نظام رئاسي يشكل "أولوية لتركيا"، وهو ما سيعزز سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان على أجهزة الدولة. وينتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رسمياً، الأحد، خلال مؤتمر استثنائي يلدريم المقرب من أردوغان رئيساً له، منصب هو مرشحه الوحيد وسيكلف تالياً تشكيل حكومة جديدة. وقال يلديريم خلال المؤتمر الاستثنائي: "ما علينا القيام به بشكل أولي هو الانتقال من نظام الأمر الواقع هذا إلى نظام قانوني" من خلال تغيير الدستور لإقامة نظام سياسي رئاسي، وهو ما يريده أردوغان. وأضاف أن "رئيسنا يحمل مسؤولية شعبنا. ما علينا إنجازه هو دستور جديد ونظام رئاسي". وأعرب يلدريم (60 عاماً) رفيق الدرب السياسي لأردوغان، في خطابه عن ولائه ووفائه لمرشده الذي وصفه بأنه "رجل الشعب"، مثيراً تصفيق آلاف الناشطين المجتمعين في قاعة رياضية في العاصمة أنقرة. وافتتح المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية عند الساعة السابعة بتوقيت غرينتش تحت شعار "المسيرة السعيدة تتواصل". ويفترض أن يبدأ التصويت الذي تعرف نتيجته مسبقاً حوالي الساعة 13:00 ت.غ. واتخذت إجراءات أمنية مشددة لهذا الحدث ونشر مئات من عناصر الشرطة بعدما ضربت تركيا في الأشهر الأخيرة هجمات أوقعت قتلى ونسبت إلى حركة التمرد الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال بولنت طوران النائب عن حزب العدالة والتنمية لشبكة التلفزيون إن تي في: "سنواصل بحب وبدفع جديد جهودنا لحكم البلاد". ويلدريم مهندس مشاريع البناء العملاقة التي أطلقها أردوغان، هو المرشح الوحيد في المؤتمر الاستثنائي للحزب، لذلك لن تكون هناك مفاجآت عند التصويت. وبعد اختياره، الخميس، من قبل كوادر الحزب الحاكم، أكد يلدريم إنه ليس هناك أي خلاف بينه وبين الرئيس حول أي نقطة. وقال "سنعمل بانسجام تام مع كل الرفاق في الحزب على كل المستويات بدءاً برئيسنا المؤسس والقائد" أردوغان، الذي رافقه منذ انتخاب الأخير رئيساً لبلدية إسطنبول في 1994. وسيتولى يلدريم المنصبين خلفاً لأحمد داود أوغلو الذي تولى حقيبة الخارجية قبل أن يصبح رئيساً للحكومة. وقد أعلن مؤخراً انسحابه في مؤشر إلى خلافات بينه وبين أردوغان. ويفترض أن يقدم داود أوغلو استقالته في جلسة انتخاب يلدريم الذي سيكلفه الرئيس أردوغان مساء الأحد، تشكيل حكومة جديدة.