أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس (الخامس من مايو/ أيار 2016) عدم ترشحه لولاية جديدة خلال المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، الذي دُعي إلى عقده في 22 أيار/ مايو الجاري في أوج الخلافات مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال داود أوغلو في كلمة أمام الصحافيين في مقر حزبه اتخذت طابع خطاب وداعي: لا اعتقد أنني سأقدم ترشيحي . كما شدد على وفائه للحزب والنجاحات التي حققها في إطاره وبهذه الخطوة بات من المحتمل جداً إجراء انتخابات عامة مبكرة في تركيا هذا العام، وهو الأمر الذي قد يهز ثقة المستثمرين ويمثل اختباراً للعلاقات مع أوروبا، في وقت يعمل فيه الرئيس رجب طيب أردوغان على التعجيل بمساعيه لتعزيز صلاحيات الرئاسة. وقدم داود أوغلو دعماً فاتراً لرؤية أردوغان تقوية مؤسسة الرئاسة ويأتي قرار إقصائه في أعقاب أسابيع من التوتر. ومن المرجح أن يكون من يخلفه أكثر استعداداً لتأييد هدف أردوغان المتمثل في تغيير الدستور لإقامة نظام حكم رئاسي، في خطوة يقول معارضوها إنها ستؤدي إلى استبداد متزايد، ووسط تكهنات بأن منصب داود أوغلو قد يذهب إلى صهر الرئيس أردوغان. وكان مستشار الرئاسة التركية جميل إرتم قد استبعد إجراء انتخابات مبكرة بعد أن ينتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم زعيماً جديداً وأن الأمور ستسير بأمان إلى أن تنتهي ولاية الحكومة الحالية في 2019. .