علمت "الشروق اليومي" من مصادر موثوقة أن ملف قضية التفجير الذي استهدف ثكنة العقيد شابو للحرس الجمهوري ب "الليدو" والمحمدية يوم 4 جوان الفارط، أحيل بداية هذا الأسبوع على التحقيق بالغرفة الثامنة بمحكمة سيدي امحمد الواسعة الاختصاص، بعد أن كان لدى قاضي تحقيق الغرفة الرابعة بالحراش. * * كانت تستهدف أماكن عمومية ومؤسسات رسمية * * إمام متطوع متهم بالإشادة والتجنيد "للقاعدة" بمسجد "لاڤلاسيار" * * والذي أمر في 15 أكتوبر المنصرم، بإيداع 5 أشخاص يشتبه تورطهم في التخطيط للعملية الانتحاربية المزدوجة التي نفذها الإرهابي "أبو البصيرة" وآخر، حيث وجهت إليهم جناية الانضمام الى جماعة إرهابية دولية "القاعدة" وجماعة مسلحة محلية يقودها الإرهابي الخطير "يحيى أبو خيثمة" أمير كتيبة الفتح وذراعه الأيمن الإرهابي المكنى "الحارث" هؤلاء كانوا يخططون ، حسب تحريات الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية للعاصمة، لعمليات انتحارية خطيرة كانت ستستهدف أماكن عمومية ومؤسسات وهياكل الدولة المهمة والمتواجدة في مناطق معزولة. * ومن بين الموقوفين الذين يتم التحقيق معهم إمام متطوع سابق بمسجد" لاڤلاسيار" متحصل على شهادة دكتوراه دولة في الإعلام الآلي، كان يحكّم فقهه في البلاغة وفصاحة لسانه، مكلف بالدعوة، الى الانضمام "للقاعدة" والجماعة السلفية للدعوة والقتال. * وحسب التحريات، فإن التنظيم كان محكما من طرف هذه الشبكة الإرهابية التي خططت لتفجير ثكنة الحرس الجمهوري، وتتراوح أعمار الموقوفين ما بين 22 سنة و32 سنة. أما المتواجدون في حالة فرار والبالغ عددهم 12 إرهابيا، فإن أكبرهم يبلغ من العمر 45 سنة يكنى ب "عز الدين"، ومن بينهم أمير كتيبة "الفتح" يحيى أبو خيثمة المنحدر من منطقة قورصو والمكنى ب "الحارث" والمكنى ب "أبو معتز. * للإشارة، فإن توقيف المشتبهين أدى إلى إحباط مشروع إرهابي خطير، حيث كان المدعو "جمال" مكلف بنقل "أمير الكتيبة" والانتحاري "أبو البصيرة" من معاقلهما بتيجلابين الى بعض المناطق الموضوعة ضمن قائمة بؤر التفجيرات، وكان قد نقلهما قبل 25 يوما من تفجير "الليدو" الى هذا المكان لإجراء عملية استطلاعية وبصفة المدعو "جمال" محل ثقة لدى "يحيى أبو خيثمة"، فقد تم تكليفه بإيجاد مشاريع إجرامية لتستهدف من قبل جماعته المسلحة، فرحب بالفكرة وعرضها على ثلاثة من المتهمين الموقوفين، وأكثر من ذلك، فإنه كان رفقة عناصر الشبكة الإرهابية يقومون بعملية ترصد واستطلاع لأهداف جديدة، وقد منحت لنفس المجموعة مبالغ مالية كبيرة من طرف أمير كتيبة الفتح، ومنح للمدعو "كريمو" مبلغ 120 مليون سنتيم، بهدف الدعوة للانضمام للجماعات الإرهابية الدولية والمحلية، وذلك في أوساط الإرهابيين وفي "قندهار" ووسط أبناء الحي، وضبطت مصالح الأمن سيارة من نوع "تويوتا هيليكس" لدى هذا الأخير، صرح أنها كانت تستعمل لنقل المؤونة، غير أن التحريات تفيد بتخصيصها لتنفيذ عمليات انتحارية وشاحنة خاصة به من نوع "إيجيكو" نقل عليها الإرهابي الخطير "أبو خيثمة" وذراعه الأيمن "الحارث" من باب الزوار الى معاقلها، وكان صاحب الشاحنة يتنقل بين العاصمة وسطيف، على أساس أنه تاجر في الأواني المنزلية للتمويه عن مصالح الأمن، لكنه بعد توقيفه صرح أنه كان يزور الجماعات الإرهابية لتزويدهم بالمؤونة، وكذا أجهزة إتصال متمثلة في هواتف نقالة وشرائحها. * وقد ضبط بمسكن أحد الموقوفين، بعد إذن تفتيش من وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش في 11 أكتوبر الفارط، 6 أقراص مضغوطة ذات طابع تحريضي، القرص الأول تحت عنوان "قوافل الشهداء" والثاني "الرحيل الى الشيشان" والقرص الثالث بعنوان "راية الحق من انتصار جيش السنة في العراق"، كما عثر لديه على مسجلات سمعية حول موضوع التشجيع للإلتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة.