سجلت أسعار المواشي سقوط حر بمختلف أسواق المنطقة السهبية، خاصة أسواق ولايات الأغواط والجلفة والنعامة منذ عدة أسابيع، وهو ما دفع الموالين لدق ناقوس الخطر ومناشدة الوزارة الوصية للتدخل من أجل وقف نزيف هبوط الأسعار الذي سينعكس حسبهم سلبا على الثروة الحيوانية المهددة كذلك بموجة الجفاف التي تعرفها المنطقة منذ بداية العام الجاري. كشف موالون التقتهم "الشروق" بسوق الماشية ليوم الثلاثاء الماضي بمدينة الأغواط، بأن الأسعار تراجعت بشكل كبير في مختلف الأسواق لأسباب أرجعوها بالخصوص إلى الجفاف وندرة الأعلاف، وهو ما يتطلب حسبهم وضع برنامج استعجالي من وزارة الفلاحة لإنقاذ الثروة الحيوانية قبل فوات الأوان. وفي هذا السياق فقد بات سعر الخروف يتراوح ما بين 13 و20 ألف دينار، بينما لم يتعد سعر النعجة 15 ألف دينار، في الوقت الذي لم يعد هناك أي إقبال على اقتناء الكباش، مما جعل الموالين لا يسوقونها بتاتا، هاته الأسعار أكد الحاج المسعود بأنها مرشحة للسقوط أكثر إذا لم تسارع الحكومة لاتخاذ إجراءات مستعجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ذات الموال استغرب من استقرار أسعار اللحوم الحمراء عند محلات الجزارة بمختلف الولايات، حيث أن سعر الخروف لازال في حدود 1300 دينار للكلغ الواحد شأنه في ذلك شأن سعر الكلغ من لحم النعجة الذي يبلغ 1100 دينار، وهو ما اعتبره غير مقبول في ظل الهبوط الكبير لأسعار النعاج والخرفان بمختلف أسواق البيع، مضيفا أن السعر الحقيقي حاليا للحم الخروف لا يتعدى 700 دينار للكلغ. للإشارة فإن المجلس الشعبي الولائي صادق بالإجماع في دورته العادية الأولى المختتمة في بداية شهر ماي الجاري على مداولة لإنشاء لجنة تحقيق في المواد العلفية بطلب وإصرار من الموالين، بعد أن باتت هاته المادة حكرا على موالين مزيفين لا يملكون أي رأس ماشية على أرض الواقع، وهو ما من شأنه أن يساهم في الحد من احتكار مادتي الشعير والنخالة.