صورة من الارشيف تعرف محلات الجزارة انتشارا كبيرا في غالبية أحياء مدينة الاغواط، حيث أصبحت تجارة رابحة لعشرات التجار خصوصا في ظل توفر الثروة الحيوانية بعاصمة السهوب التي تحصي قرابة مليوني رأس، لكن الغريب انه ورغم العدد الكبير لهذه القصابات، الا ان اسعار اللحوم ظلت مستقرة في حدود 700 دينار للكيلوغرام الواحد من لحم الخروف و500 دينار للكيلوغرام من لحم النعجة، بينما تجاوز سعر لحم الجدي 550 دينار للكيلوغرام، بالمقابل يتساءل المستهلكون عن أماكن ذبح هذه الرؤوس في ظل الشكاوي المتكررة للمشرف على المذبح البلدي عن إحجام الجزارين عن الذبح القانوني لمواشيهم ما يؤكد فرضية لجوء الكثير إلى الذبح السري. * هذا واشتكى المواطنون ببلدية الاغواط والبلديات المجاورة لها من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يومين قبل حلول شهر رمضان، رغم فتح عشرات القصابات في مختلف الأحياء والشوارع، حيث ان رحبة الزيتون بقلب المدينة تحصي أكثر من 20 محلا للجزارة، إضافة الى مجمع الجزارين بمقر الأروقة سابقا، حيث ان أسعار لحم الخروف قفزت من 600 دينار للكلغ قبل أيام إلى نحو 700 دينار للكلغ، وسعر الكلغ من النعجة من 400 دينار الى 500 دينار للكلغ، بينما ارتفع سعر الكيلوغرام من اللحوم البيضاء الى310 دينار بعد أن كان في حدود 260 دينار نهاية الشهر الماضي، موازاة مع ذلك فقد ارتفعت ذات الأسعار بمحالّ الجزارة ببلدية قصر الحيران، التي تعتبر الممول الرئيسي لعاصمة الولاية والولايات المجاورة في اللحوم الحمراء، حيث وصل سعر لحم الخروف إلى 680 دينار، ولحم الجدي إلى 500 دينار، بينما بلغ سعر الكلغ من لحم النعجة التي تستهلك بكميات كبيرة في المنطقة حدود 500 دينار، بالمقابل فإن الكثير من أصحاب القصابات لا يحترمون شروط عرض وحفظ اللحوم بمختلف أنواعها، وفي هذا السياق اشتكى المواطنون، خصوصا في الأحياء البعيدة عن أعين أعوان الرقابة، من انتشار الروائح الكريهة من بعض محال الجزارة نتيجة عدم امتلاك أصحابها لآلات التبريد المخصصة لحفظ اللحوم والاكتفاء بالثلاجات، إلى جانب ظهور اصفرار على اللحوم البيضاء، كلحم الديك الرومي والدجاج الذي يباع دون تغليفه، فضلا عن استمرار بعض الجزارين في بيع اللحم المفروم مسبقا، رغم التعليمات الصارمة لوزارة التجارة بمنع ذلك، وهو ما لوحظ في قصابات وسط المدينة، وفي سياق متصل لازال تجار بيع الحليب واللبن يعرضون سلعهم وسط شروط تهدد حياة المستهلكين، حيث يدعو المواطنون في هذا الإطار أعوان مراقبة النوعية وقمع الغش الى القيام بدورية مراقبة للوقوف على هذه التجاوزات الخطيرة، أياما قلائل قبل حلول شهر رمضان الذي صار يباح فيه كل شيء عند غالبية أشباه التجار.