التحلية لمواجهة العطش أوضح وزير الموارد المائية عبد المالك سلال أن مشروع إنشاء 13 محطة لتحلية مياه البحر سيحل أزمة الماء الشروب نهائيا في كامل المدن الساحلية في البلاد قبل 2010، حيث ستوفر المحطات الثلاثة عشر أكثر من 2.26 مليون متر مكعب يوميا أي 825 مليون متر مكعب في السنة. * وتمثل هذه الكمية ما يعادل ثلث منسوب السدود التي كانت موجودة إلى غاية 2000 ما يساهم في تحرير البلد من التبعية لأمطار السدود ومواجهة أي أزمة جفاف مستقبلا في حال شح الأمطار وقلتها ودخلت محطتان من بين المحطات ال13 مرحلة الإنتاج محطة "أروز" بالنسبة لوهران ومحطة "الحامة" بالنسبة للجزائر العاصمة بقدرة 200 ألف متر مكعب يوميا. * وأفاد الوزير على هامش زيارته التفقدية لولاية عين تموشنت أول أمس، والتي وعد فيها سكان مدينة عين تموشنت وبني صاف بالماء الشروب على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع دون انقطاع ابتداء من أفريل المقبل أن أهم تحد اليوم أمام قطاع الموارد المائية في الجزائر هو خلق أكبر احتياطي من المياه، مشيرا إلى أن سياسة الدولة وتوجيهات رئيس الجمهورية في جلسات الاستماع خلال شهر سبتمبر المنقضي ركزت على خيار إستراتيجية حل أزمة الماء في البلاد تدريجيا، ولكن بأهداف بعيدة المدى، قصد توفير أكبر قدر في السدود الضخمة كاحتياطي لمواجهة أي موجة جفاف مفاجئة كسد "بوهارون" والذي يحمي منطقة الشرق الجزائري، أي أزمة مياه بسعته التي تتجاوز 950 مليون متر مكعب بالإضافة إلى سد تاقسبت لفائدة ولاية تيزي وزو وبعض ولايات الوسط والشمال وسد "آسردون" بسعة 670 مليون متر مكعب ما يسمح بخلق احتياطي ضخم للمياه بالإضافة إلى مشروع إنشاء 13 سدا جديدا قبل نهاية 2009 يسمح برفع قدرات تعبئة مياه السدود إلى 7.8 مليار متر مكعب مقابل 2.2 مليار متر مكعب في 2002. * وأكد المسؤول الأول عن القطاع أن الاعتماد على المياه الجوفية لتغطية العجز الكبير في مياه السدود بجنوب وغرب البلاد ضرورة لتأمين البلاد بالماء الشروب بصورة تدريجية وذات أهداف بعيدة وحتى لا تبقى ولايات الغرب مرهونة بتحويلات المياه من السدود المجاورة في ظل الطبيعة التضاريسية بمنطقة وغرب جنوب البلاد التي تعوق من تجميع كميات كبيرة من المياه في السدود ما يستدعي خلق حلول أخرى للتزود بالمياه من خلال حفر الآبار الجوفية وبناء الخزانات ذات سعة 10 ألاف متر مكعب فأكثر.