ضربت أمس هزة أرضية ببلدية الميهوب شرق المدية في حدود الساعة 00:57، وحسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء ببوزريعة فان الهزة بلغت شدتها 5.3 على سلم ريشتر، وحدد مركز الهزة ب10كم شمال شرق بلدية الميهوب، وتعتبر هذه الهزة من أعنف الهزات الأرضية التي شهدتها بلدية الميهوب خلفت الهزة ذعرا ورعبا كبيرين، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 88 إصابة منهم 60 حالة صدمة و28 جريحا تم إسعافهم في عيادة متعددة الخدمات بالعزيزية منها حالتان في حالة خطيرة حولت إلى مستشفى المدية والقلب الكبير. للإشارة فإنه تم تسجيل حالة وفاة شخص ببلدية الميهوب بسبب ارتفاع السكري واشتداد حالة الخوف. وتجند عمال المؤسسة الجوارية بتابلاط بكل الإمكانات منذ الساعة الواحدة صباحا إلى غاية الساعة السادسة صباحا لنقل وتحويل المرضى في جو تضامني بالإضافة إلى تدخل ومساعدة مواطني العزيزية للمصابين .
مسلسل الرعب يتواصل مع الهزات الارتدادية الشروق تنقلت إلى مصحة العزيزية في الساعات الأولى من الصبيحة لمعاينة الوضع ومعظم الجرحى غادروا المصحة بعد التكفل بهم، منهم المصابين بجروح نتيجة انهيار الجدران والأسقف ومنهم من أصيب بكسور في الأرجل واليد ويبقى هول الكارثة في منطقة الميهوب والمد اشر المجاورة لها، حيث بات كل السكان في العراء نتيجة انهيار الجدران وسكناتهم وحسب تصريح السكان الذين صبوا جام غضبهم عن المسؤولين المحليين الذين لم يزوروا المنطقة أثناء الهزة واكتفوا بالذهاب إلى المستشفى للاطمئنان على المرضى وعدم الذهاب إلى مواطني الميهوب الذين أصبحوا منكوبين مطالبين من والي الولاية توفير الخيم للمنكوتين، خاصة وأن الهزة تلتها عدة هزات ارتدادية في حدود الساعة الواحدة صباحا بلغت 3.4 كما سجلت هزة ارتدادية أخرى في حدود الساعة 06:24 صباحا بلغت شدتها 4.4 فضلا عن هزة اخرى، على الساعةعلى الساعة 14 و18 دقيقة بلغت شدتها 3.4 درجات، مما صعب للمواطنين الرجوع إلى منازلهم .
بنايات حديثة لم تصمد أمام الزلزال وقفت "الشروق" على الخسائر المادية البالغة التي خلفعا الزلزال، منها انهيار عدة منازل بمدينة الميهوب التي تضررت بها أيضا بعض المنشآت العمومية كما هو الحال في قرية أولاد أمحمد بالعزيزية، أين انهارت أقسام بمدرسة الشهيد شنوفي محمد وكذا مسجد القرية وبعض المنازل التي تعرضت لانهيار جزئي ومنها من وضعت في الخانة الحمراء خاصة المساكن المبنية بالطوب وحتى البنايات الحديثة لم تسلم خاصة في حي 60 مسكنا ببلدية الميهوب الذي تعرض لتصدعات وتشققات كبيرة وحسب مديرية التربية فانه تم إحصاء تضرر 06 مؤسسات تربوية بالمنطقة التي تمت معاينتها.
100 هزة خلال 3 أشهر والمواطنون يتوجسون من سد اسردون ولا يزال مواطنو البلدية يستفسرون حول لغز النشاط الزلزالي المستمر منذ ثلاثة أشهر حيث سجلت أكثر من 100 هزة في المنطقة خلال ثلاثة أشهر مطالبين بزيارة خبراء للمنطقة لمعرفة سبب النشاط الزلزالي الذي أكد الكثير من المواطنين بان ربط سد كدية اسردون بالمنطقة، وراء الهزات الأرضية مطالبين من المسؤولين المحليين بالوقوف على هذا المشكل وكشف أسباب هذا النشاط الذي طال كثيرا. من جهة أخرى أقدم عشرات المواطنين على غلق الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين بلدية العزيزية والميهوب مطالبين من السلطات بتوفير الخيم والمساعدة ووضع البلدية منطقة منكوبة نتيجة تضرر العديد من المنازل في قرى ومداشر بلدية الميهوب ولاحتواء الوضع تنقل والي ولاية المدية رفقة وزير السكن لمعاينة حجم الخسائر التي خلفها الزلزال مؤكدا على ضرورة بداية ترميم السكنات حسب حجم الضرر وتوفير الخيم للسكان الذي وضعت سكناتهم في الخانة الحمراء بالإضافة إلى استفادة البلدية من مشاريع سكنية للبناء الريفي ومتابعة خلية الأزمة من طرف والي الولاية للتكفل بكل الحالات المستعصية.
"زلزال المدية" يثير الرعب بالولايات المجاورة خلفت الهزة الأرضية التي ضربت قرية الميهوب الحدودية بين ولايتي المدية والبويرة في حدود منتصف ليلة السبت إلى الأحد حالة من الهلع والخوف مع تسجيل بعض حالات الإغماء وسط سكان البلديات الغربية لولاية البويرة بالخصوص، حيث تم نقل أكثر من 20 شخصا وفق مصادر طبية إلى مستشفيات الولاية كالأخضرية والبويرة مباشرة بعد حدوث الهزة التي كانت قوتها 5.3 وحدد مركزها حسب مركز البحث في علم الفلك بقرية الميهوب التابعة لولاية المدية، وقد شعر بها أغلب سكان البويرة لاسيما الأخضرية وبير أغبالو وسوق الخميس، كما أن عديد العائلات اضطرت إلى الخروج هربا نحو الشارع والمبيت خارجا خاصة مع تسجيل هزات إرتدادية طيلة الليلة، كما اضطر العديد من الطلبة بجامعة البويرة إلى المبيت بساحة الإقامة الجامعية التي تبلغ عدد طوابق بناياتها 5 طوابق ، فيما لم تسجل حالات أخرى كانهيار أو تشقق بنايات ما عدا حالة الارتباك والخوف التي انتابت سكان الولاية جراء قوة الهزة التي تزامنت مه ساعة الخلود إلى النوم، كما امتد الرعب إلى ولايتي العاصمة وبومرداس، أين أحس المواطنون بقوة الهزة ألأرضية، وقضى العديد منهم الليل في العراء وفي السيارات.
زلزال المدية يخلط أوراق مترشحي البكالوريا 20 ثانية مُدة استمرار زلزال الأمس، كانت كافية لإخراج كثير من العائلات عبر 6 ولايات من منازلها، ولسوء حظ المُترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا، أن زلزال المدية تزامن مع ليلة انطلاق أول أيام "الباك".... فكثيرون كانوا يُمنّون النفس بقضاء ليلة هادئة بعيدا عن المشاكل والضوضاء، لتحضير أنفسهم معنويا ليوم الامتحان المصيري، وآخرون كان يقضون ليلة بيضاء في مراجعة الليلة الأخيرة قبل انطلق الامتحان... لكن زلزال أمس غيّر أجندة مُترشحي البكالوريا في ولايات المدية والبويرة وبومرداس والعاصمة وتيبازة والبليدة، وكثيرون قضوا ليلة بيضاء إلى غاية السابعة صباحا دون أن يرف لهم جفن، ليس في المراجعة ولكن تحت صدمة الزلزال الذي بدا قويا وتخوّفا من هزة ارتدادية لاحقة، وهو ما تسبب حسب قول مترشحين "في ارتباك شديد لهم ونسيان وتعب نفسي، قد يخلط عليهم الأمور في قاعة الامتحان ويشتت تركيزهم". لا حديث لطلبة البكالوريا أمام مراكز الإجراء في المناطق التي شعرت بزلزال المدية، إلا عن الهزة الأرضية، وما سببته لهم من خوف ورعب وارتباك، وهو ما لاحظناه في العاصمة، فالوجوه كانت مُصفرة والعيون قلقة، خاصة للمترشحين الذين يجتازون البكالوريا للمرة الأولى، ولمساندة هؤلاء قرر أولياء الأمور مرافقة أبنائهم إلى غاية أبواب مراكز إجراء الامتحان، وانتظارهم هناك حتى الخروج منتصف النهار، طالبين منهم عدم التفكير في الزلزال والتركيز على أسئلة البكالوريا.
عبد الكريم يلس ل "الشروق": 10 زلازل في ليلة واحدة نقلت الرعب إلى ست ولايات عاش سكان ولايات المدية والبليدة والبويرة وتيبازة والجزائر العاصمة وبومرداس حالة رعب حقيقية، جعلت الكثير يغادرون مساكنهم في حدود الواحدة ليلا، إثر الهزة الأرضية التي تم تحديد مركزها ب10 كلم شمال شرق ضاحية "الميهوب"، التابعة لولاية المدية. والزلزال الأخير يعتبر الأشد قوة بولاية المدية الأشهر الأخيرة، بقوة 5.3 درجات على سلّم ريشتر، حيث سبق تسجيل هزتين في 10 أفريل و16 ماي الجاري بشدة 5 و3.9 على سلم ريشتر. وحول الموضوع، أكد المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء "كراغ" عبد الكريم يلس، في اتصال مع "الشروق" أمس، أن زلزال منطقة "الميهوب" ظاهرة طبيعية، وأن قوته التي وصلت 5.3 درجة على سلم ريشتر، تصنف في خانة الزلازل المعتدلة، حيث سبق لولاية المدية تسجيل عدة هزات أرضية وبهذا الحجم..." كما أن الجزائر عرفت زلازل بهذه القوة في مناطق حمام ملوان بالبليدة وعين أزال بولاية سطيف وفي بجاية...". واعتبر المتحدث أن الجزائر معرضة لخطر الزلازل لاحتوائها على مناطق جبلية خاصة بولايات الشمال، ومنها السلسلة التلية والأطلسية، كما أن الظاهرة الزلزالية في الجزائر تمس كل البلاد، شرقا غربا ووسطا. وطمأن يلّس الجزائريين بأن زلزال "الميهوب" يُعتبر نشاطا زلزالا عاديا، مؤكدا: "نسجل يوميا 3 هزات أرضية عبر مختلف ولايات الوطن، بمعدل 100 هزة شهريا، وأحيانا تتمركز الهزات في منطقة معينة نتيجة تسرب كبير للطاقة". وبخصوص الهزات الارتدادية، أوضح المدير العام لل"كراغ": "الهزات الارتدادية ظاهرة طبيعية تلي الهزة الأصلية... فبعد زلزال ليلة أمس، سجلنا نحو 10 هزات ارتدادية بالمنطقة نفسها تراوحت قوتها بين 2.7 و4.4 درجة على سلم ريشتر". ونفى يلّس أن يكون للأجواء الحارة المُسجلة مُؤخرا والرياح علاقة بحدوث الزلازل.
بوناطيرو: حذرتُ من زلازل في شهر ماي بسبب ارتفاع الحرارة ومن جهة أخرى، أكد لوط بوناطيرو ل"الشروق"، أن الهزة الأرضية التي ضربت ولاية المدية تدخل ضمن النشاط العادي لحركة الأرض، مؤكدا: "سبق أن صرحنا بحدوث زلازل نهاية شهر أفريل وبداية ماي، بالموازاة مع ظاهرة دخول الفصول". وحسبه، الخروج من فصل الربيع والدخول في فصل الصيف، يتسبب في ظواهر طبيعية عادية، ومنها الارتفاع الاستثنائي في درجات الحرارة، وهزات أرضية بسبب تنفس القشرة الأرضية بين الحين والآخر. وأضاف المتحدث أن زلزال الميهوب يعتبر الأقوى شدة بين الزلازل المسجلة مؤخرا، وشعر به سكان خمس ولايات مجاورة.
مخيمات مؤقتة للمتضررين من الزلزال في المدية قررت الحكومة نصب مخيمات مؤقتة بالأماكن التي تضررت من الزلزال، الذي ضرب أول أمس، بلدية ميهوب شمال شرق المدية، التي تعرف في الآونة الأخيرة هزات أرضية. وأعلن وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أمس، في زيارة له إلى البلدية، أنه سيتم التكفل بسكان تلك المناطق المتضررة من الزلزال، حيث سيتم إيفاد خبراء للوقوف على حجم الأضرار في البلدية الريفية التي تضم عدة مبان تقليدية تضررت بفعل شدة الزلزال الذي بلغت شدته 5.3 درجة على سلم ريشتر. وأضاف تبون أن مركز المراقبة التقنية للبناءات سيتكفل بإنجاز دراسة تقنية معمقة لكافة البناءات والهيئات العموميات بالمنطقة. كما سيتم كذلك بعث أشغال عمليات ترميم وإعادة الاعتبار للبنايات والهياكل العمومية التي تضررت بفعل هذا الأخير بمجرد إنهاء عمل فريق الخبراء، مشيرا إلى أنه سيتم مضاعفة حصة البلدية من المساعدات الريفية، حيث سيخصص صيغ مساعدة أخرى من الدولة لفائدة هذه البلدية وذلك للسماح لها بإزالة آثار الزلزال والاستجابة للمتطلبات الأساسية للسكان. وأعلن الوزير عن بعث فرق للدعم النفسي لتعزيز تلك الموجودة بعين المكان بشكل يضمن التكفل النفسي الأحسن للأشخاص في حالة صدمة.