سقط عشرات القتلى والجرحى، الأحد، في قصف جوي متواصل منذ أيام تشنه الطائرات السورية والروسية على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب في شمال سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن "القصف الجوي تواصل طوال الليل وأصبح أكثر شدة صباح اليوم"، مشيراً إلى أن "40 غارة استهدفت منذ فجر الأحد مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها". واستهدف القصف أحياء عدة في الجهة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل، ما أسفر وفق المرصد عن "مقتل تسعة مدنيين في قصف مروحي بالبراميل المتفجرة على حي القاطرجي، واثنين آخرين بينهم طفل في حي الميسر". وفي وقت لاحق قتل أربعة في حيي الشعار وجسر الحاج وخامس في طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الأحياء الشرقية وبات بحكم المقطوع بسبب القصف. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب سقوط "عشرات الجرحى في القاطرجي". وأظهرت صور فيديو التقطها مصور وكالة فرانس برس دماراً كبيراً في حي القاطرجي، إذ سقط مبنى بشكل كامل على الشارع الضيق، وعمد السكان إلى رفع المدنيين من تحت الأنقاض، وحمل أحد المسعفين طفلاً سارع إلى نقله إلى سيارة الإسعاف ليضعه إلى جانب طفل آخر غطت الدماء وجهه. واستهدفت الغارات الجوية أيضاً بلدات عندان وحريتان وكفرحمرة في ريف حلب الشمالي. واستهدفت الغارات الجوية أيضاً بلدات عندان وحريتان وكفرحمرة في ريف حلب الشمالي فضلاً عن طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الأحياء الشرقية ويؤدي إلى غرب البلاد الذي بات بسبب القصف بحكم المقطوع. إلى ذلك واصلت الفصائل المقاتلة، وفق المرصد، قصفها للأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام في المدينة. وذكرت "حركة أحرار الشام" الإسلامية على حسابها على موقع تويتر، أن "13 من ميليشيات الأسد قتلوا، وجرح أكثر من 45 آخرين، إثر استهداف تجمع لهم قبيل انطلاقهم للمؤازرة من كلية المدفعية جنوب حلب بصواريخ حمم". وتشهد مدينة حلب منذ أيام عدة قصفاً عنيفاً متبادلاً بين الطرفين، إذ قتل، السبت، 24 شخصاً، بينهم ستة أطفال، في الأحياء الغربية وقتل 11 آخرين في الأحياء الشرقية، وفق المرصد. وكان اتفاق هدنة تم التوصل إليه في مناطق عدة من سوريا بينها حلب في نهاية فيفري انهار بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ في المدينة وأوقع 300 قتيل خلال أسبوعين، ما دفع راعيي الاتفاق، الولاياتالمتحدة وروسيا، إلى الضغط من أجل فرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت أن سقطت بدورها.