أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 11 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال قتلوا، الخميس، جراء غارات جوية من قوات النظام على مدينة الباب في شمال سوريا. وقال المرصد في بريد إلكتروني: "استشهد ما لا يقل عن 11 مواطناً بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي". ونفذت قوات النظام منذ السبت، غارات جوية كثيفة على مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ مطلع عام 2014، ما يرفع عدد ضحايا القصف الجوي في المدينة إلى 68 قتيلاً، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "تكثيف قوات النظام غاراتها على الباب يأتي بهدف تشتيت جهود تنظيم داعش على جبهات أخرى"، بينها مطار كويرس العسكري المحاصر من التنظيم والواقع إلى جنوب الباب في الريف الشرقي لحلب، و"منع عناصر التنظيم من تنفيذ هجمات ضد مناطق تحت سيطرة النظام في المنطقة". وتقع الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ويوجد فيها تجمع كبير للتنظيم، ومن أكثر مناطق الجهاديين قرباً جغرافياً من مناطق النظام في حلب. وقتل نحو ستين شخصاً في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف مدينة الباب في نهاية ماي. وتسببت البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات قوات النظام المروحية بمقتل الآلاف في سوريا. وفي محافظة إدلب، (شمال غرب)، تعرضت بلدتا الفوعة وكفريا الشيعيتان لقصف كثيف مصدره فصائل "جيش الفتح" التي تمكنت منذ شهر مارس من السيطرة شبه الكاملة على المحافظة وحصار البلدتين بشكل كامل. وأفاد المرصد عن "سقوط عشرات القذائف ليل الأربعاء الخميس، على الفوعة وكفريا"، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى لم يحدد عددهم. وأعلن "جيش الفتح" الذي يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى معارضة، الأربعاء، "بدء معركة كفريا والفوعة" رداً على "الحملة العسكرية الشرسة" التي تتعرض لها مدينة الزبداني المحاصرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف دمشق منذ الرابع من جويلية. ودخلت قوات النظام وحزب الله في اليوم التالي لبدء الهجوم أطراف الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة، وتحاول استكمال السيطرة عليها في ظل قصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة. وأشار المرصد، الخميس، إلى استمرار الاشتباكات في المدينة. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف شهر مارس 2011 بمقتل أكثر من 230 ألف شخص.