لم يعد مقبولا على مستوى العقل والضمير الإنساني أن تدعي مجموعة بشرية تميزها عن بقية البشر لاعتبارات ما .. وعلى سبيل المثال، وصف رئيس البرلمان الإسرائيلي الأسبق الذي اعتزل الحياة السياسية عام 2004 (أبراهام بورغ)وصف إسرائيل في كتاب بعنوان( الانتصار على هتلر) بأنها تسير على درب (هتلر) وتنتظر المصير نفسه، وأنها دولة فاشية تقودها زمرة من الفاسدين الخارجين على القانون طالما تتمسك بالأفكار الصهيونية، وتستخدم العنف لإخضاع الفلسطينيين وسحقهم. * الأستاذ بجامعة تل أبيب (شلوموساند) تحدث في كتابه ( كيف تم اختراع الشعب اليهودي- من التوراة إلى الصهيونية) عن اختراع أسطورة الشعب اليهودي المختار من قلب الخرافات والأساطير التي حفلت بها التوراة. .وخلص إلى القول : (أنا لا أخشى من أن أكون من الخزر ولا أخشى من تقويض وجودنا ولكن الذي يقوض وجودنا أكثر هو طبيعة دولة إسرائيل التي يجب أن تصبح دولة مفتوحة متعددة الثقافات، * (إبلان بابي) الأستاذ في جامعة حيفا تحدث في كتابه (التطهير العرقي لفلسطين) عن الجرائم والمذابح التي ارتكبها الصهاينة بحق شعب فلسطين، والتي تكذب ادعاءات أن الفلسطينيين هم من تركوا أرضهم وباعوها. . * وقد احتل هذا الجدل الإسرائيلي مساحات في الصحف الإسرائيلية،فقد نشرت صحيفة (هآرتس) في 14/4/2008 حواراً مع البروفسور والوزير السابق وأستاذ القانون في جامعة تل أبيب (روبنشتاين)أكد فيه أن إسرائيل لايمكن أن تستمر في البقاء لسببين اثنين: أحدهما التهديد الخارجي من قبل العرب, والثاني هو التهديد الداخلي الذي يتجسد في الفساد وتآكل ما أسماه ( منظومة القيم الصهيونية) إضافة إلى أن ممارساتها جعلت الصراع معها يأخذ بُعداً إسلامياً وليس عربياً فقط، . * الجنرال(شلوموغازيت) الرئيس الأسبق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية انتقد في مقال صحفي نشر في 9/4/2008 رفض إسرائيل التجاوب مع رغبة العرب في السلام, معتبراً أن الوضع القائم هو الذي سيؤدي إلى تصفية إسرائيل، طالما أنها لا تعود إلى حدود عام 1967. * ويؤكد( أبراهام تيروش) سكرتير ثاني حكومة شكلها( مناحيم بيغن) في مقال له نشر في 28/2/2008 أن اليهود في أرجاء العالم باتوا يرون بأم أعينهم مخاطر العيش في إسرائيل بأنها تفوق مخاطر( اللاسامية) في أوروبا، ويدلّل على ذلك أن دراسة أجريت بين اليهود الأميركيين أكدت أن 70% منهم لم يزوروا إسرائيل ولا يرغبون بذلك، وأن 50% منهم لا يعيرون اهتماماً لزوال إسرائيل من الوجود!...فهل من معتبر؟هل يقتنع زعماء التسوية والمروجون للتطبيع مع اسرائيل بانهم يعبثون بمصيرهم!