أعلن وزير الصناعة والمناجم "عبد السلام بوشوارب"، الأحد بسوق أهراس، عن ترسيم اتفاقية لإنجاز مشروع مركب تحويل الفوسفات لوادي الكباريت مع شريك أجنبي الاثنين القادم، وتربو كلفة هذا المركب عن الثلاثة مليارات دولار. في زيارة ميدانية للموقع الذي سيحتضن المركب المذكور في "سوق أهراس"، لم يُعط "بوشوارب" تفاصيل بشأن هوية الشريك الأجنبي، قائلا إنّ الانطلاقة الفعلية لعملية الإنجاز ستكون في غضون سبتمبر المقبل، ملّحا على ضرورة العمل من أجل تفعيل المركب ودخوله نطاق النشاط والاستغلال بحلول سنة 2019 بدلا من 2020 كما كان مبرمجا. وفي مقابل تنويهه أنّ المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الخماسي المنقضي (2010- 2014)، فإنّ الوزير شدّد على وجوب الالتزام بالآجال المحددة، مبرزا الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمركب تحويل الفوسفات، تبعا لقدرته على استحداث 5 آلاف منصب شغل أثناء الإنجاز، و2500 منصب دائم لاحقا، ما يستدعي – يضيف بوشوارب - توفير جميع الشروط الملائمة لإنجاحه خاصة ما يتعلق بشبكتي الغاز والمياه . وركّز الوزير على أهمية المشروع إياه في تدعيم الإنتاج الوطني بمختلف المشتقات الكيميائية الناتجة عن تحويل الفوسفات والأسمدة، بما سيقود إلى استقرار الأسعار، ويسمح للفلاحين بمضاعفة الإنتاج. واستنادا إلى الدراسة التمهيدية، سيشتمل المركب على ثلاث وحدات، الأولى لإنتاج 4500 طن يوميا من حمض السيليفيريك، الثانية لإنتاج 1500 طن يوميا من الحمض الفسفوري، فيما تختص الوحدة الثالثة بإنتاج 3 آلاف طن من المادة الموجهة لإنتاج الأمونياك التي سيقام مصنعها بمنطقة "حجار السود" (سكيكدة).