سيشرع "نهاية ديسبمر2016" في أشغال إنجاز مركب تحويل الفوسفات ببلدية وادي الكباريت (سوق أهراس) حسبما أفاد به يوم الأحد لوأج مدير الصناعة والمناجم كمال كافي. وصمم هذا المشروع التابع لمؤسسة "فرفوس" عنابة والمتربع على 600 هكتار ليضم ثلاث وحدات الأولى لإنتاج 4500 طن يوميا من حمض السيليفيريك والثانية لإنتاج 1500 طن يوميا من الحمض الفسفوري فيما تخص الوحدة الثالثة إنتاج 3 آلاف طن من المادة الموجهة لإنتاج الأمونياك التي سيقام مصنعها بحجار السود (سكيكدة) كما أوضحه ذات المسؤول. وأضاف السيد كافي بأن هذا المشروع الذي سيدخل مرحلة الإنتاج في آفاق 2020 سيمكن من استحداث 1300 منصب شغل دائم و5 آلاف منصب عمل مؤقت خلال عملية التشييد ويمتص البطالة بعديد بلديات ولاية تبسة المجاورة. وأفاد ذات المسؤول بأن 80 في المائة من حجم إنتاج مركب تحويل الفوسفات لوادي الكباريت سيوجه للتصدير بينما ال20 في المائة المتبقية ستخصص لتلبية الاحتياجات الوطنية. و يكتسي هذا المشروع أهمية اقتصادية واجتماعية "واعدة" من حيث استحداث مناصب الشغل وكذا دوره في تدعيم الإنتاج الوطني بمختلف المشتقات الكيميائية الناتجة عن تحويل الفوسفات وضمان الأسمدة واستقرار أسعارها بما يسمح للفلاحين بمضاعفة الإنتاج كما تمت الإشارة إليه. و لضمان انطلاق أشغال إنجاز هذا المركب ذكر ذات المسؤول بأنه تم مؤخرا في إطاراللجنة التي أنشئت مؤخرا و التي تضم ممثلين عن كل من ولايتي سوق أهراسوتبسة ومسؤولي مجمع "فرفوس" عنابة تم عقد لقاء تناول أهم العوائق التي تعترض عملية البدء في إنجازهذا المركب وذلك قصد تكفل كل ولاية بما يخصها مضيفا بأن ذات اللجنة ستعقد لقاءات دورية . للإشارة فإن توفر بلدية وادي الكباريت على خط للسكة الحديدية وطبيعة أراضيها غيرالفلاحية وقربها من مناجم الفوسفات بجبل العنق (تبسة) من ضمن العوامل التي ساعدت على اختيار هذه المنطقة لاحتضان هذا المشروع . وسيلبي سدا كل من وادي ملاق بطاقة (150 مليون متر مكعب) و وادي جدرة (35 مليون متر مكعب) الجاري إنجازهما بولاية سوق أهراس احتياجات مركب تحويل الفوسفات من المياه التي تصل سنويا إلى 40 مليون متر مكعب. يذكر بأن وزير الصناعة والمناجم السيد عبد السلام بوشوارب قد أكد نهاية ديسمبرالأخير بأن برنامج تطوير الإنتاج الوطني من الفوسفات يهدف إلى بلوغ ستة (6) ملايين طن سنويا من الإنتاج بحلول 2018 و10 ملايين طن مع آفاق 2020 مقابل 1,2 مليون طن من الفوسفات الخام حاليا مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء أربع وحدات للتحويل منها اثنتين بكل من وادي الكباريت (سوق أهراس) ولعوينات (تبسة). ومن شأن هذا الاستثمار حسبما ذكره وزير الصناعة و المناجم أن يمكن الجزائر من التحكم كليا في شعبة صناعة الأسمدة لتصبح بذلك رائدا عالميا في تصديرهذه المنتجات.