أوقفت مصالح الأمن الأربعاء في حدود الواحدة صباحا 10 عناصر من حركة الماك بمدينة الأربعاء ناث إيراثن شرق ولاية تيزي وزو وأصيب 9 رجال شرطة بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك حين حاول هؤلاء رفع علم الحركة بالقرب من المقر القديم لفرقة الدرك الوطني. شهدت ليلة أمس مدينة الأربعاء ناث إيراثن مواجهات بين قوات الشرطة وعناصر من حركة الماك وذلك عندما أقدمت مجموعة من حركة استقلال منطقة القبائل أو ما يعرف ب"الماك" على محاولة رفع العلم الذي تبنته كعلم ل"دولتها"، وذلك بمناسبة الذكرى ال15 لمسيرة 14 جوان 2001 التي نظمت بالعاصمة بمشاركة الآلاف من المواطنين الذين اتجهوا إليها من ولايات تيزي وزو، بجاية، البويرة، بومرداس، حيث شهدت أحداثا دامية ومواجهات ساخنة وكانت حلقة من سلسلة المواجهات التي شهدتها أحداث الربيع الأسود. عناصر الماك الذين اختاروا الساحة المقابلة للمقر القديم لفرقة الدرك الوطني والذي تحول حاليا الى مرقد للشرطة، ساروا وسط المدينة، مرددين شعاراتهم المناهضة ل"ألنظام" والمنادية باستقلال منطقة القبائل، قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتجهض محاولتهم، بعد مواجهات جمعت الطرفين استعملت فيها الحجارة والعصي، أسفرت عن جرح 9 رجال شرطة حولوا إلى مستشفى الأربعاء ناث إيراثن لتلقي الإسعافات الأولية، في حين اقتيد 10 عناصر من الحركة إلى مركز الشرطة من اجل التحقيق، ليتم إطلاق سراحهم بعد ذلك. وجدير بالذكر انه إلى جانب مصالح الأمن التي تقف بالمرصاد لنشاطات دعاة الانفصال، تشهد العديد من المناطق بولايتي تيزي وزو وبجاية تجند مجاهديها لمطاردة هؤلاء ووأد أفكارهم الانفصالية وهو ما حدث في أميزور بولاية بجاية حين استعان مجاهد بسكان قريته لمنع تجمع للماك كان ابنه قد شارك فيه كعضو في الحركة، إلى جانب سكان واضية بتيزي وزو.