قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال زيارة مواساة لعائلات ضحايا هجوم أورلاندو، الخميس، إن مكافحة تنظيم داعش ستستمر، إلا أنه يجب بذل المزيد من الجهد، لوقف العنف باستخدام الأسلحة في الولاياتالمتحدة. وأكد أوباما، خلال كلمة ألقاها، بعد وضعه زهورا على نصب تذكاري مؤقت لضحايا الهجوم، أن الشعب الأمريكي بأسره، تأثر بشكل عميق بالهجوم. ودعا أوباما للتوحد في مواجهة الإرهاب قائلا "علينا أن نعمل معا لإيقاف هؤلاء الذين يريدون إرهابنا". وفيما يتعلق بقوانين شراء السلاح في الولاياتالمتحدة، قال أوباما "سياساتنا تجعل من السهل على الإرهابيين شراء أسلحة ثقيلة بطرق قانونية"، مشيراً أن آخر هجومين إرهابيين تعرضت لهما البلاد، نفذهما مواطنون أمريكيون، نشأوا في الولاياتالمتحدة. وأكد أوباما ضرورة التوقف كثيرا عند ما حدث، قائلا إن هنالك مشكلة يجب اتخاذ التدابير اللازمة بخصوصها، حيث أن هؤلاء الأشخاص، يستوحون الإلهام من المجموعات الإرهابية، عبر الإنترنت، ومن ثم يتمكنون من الحصول بسهولة على أسلحة هجومية. وشدد أوباما على ضرورة انتهاج قواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بشراء الأسلحة، وقال ملمحا للجمهوريين "على هؤلاء الذين يدافعون عن تسهيل الوصول للأسلحة الهجومية، أن يأتوا الآن، ويلتقوا مع هذه العائلات". وقتل في الهجوم، الذي شنه الأحد الماضي مواطن أمريكي يدعى عمر متين (29 عاما) على ملهى ليلي في مدينة أورلاندو، 49 شخصا، وأصيب 53 آخرين، حالة 6 منهم خطيرة. وأُعلن أن عائلة المهاجم من أصول أفغانية، وأنه أعلن ولاءه لداعش، إلا أنه تم الكشف عن قيام متين بزيارة الملهى الليلي، الذي يرتاده مثليون جنسيون، عدة مرات قبل الهجوم، وهو ما أثار تساؤلات حول احتمال وجود دوافع أخرى له. ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، تحقيقا موسعا، حول أسباب الهجوم.