قتل رجل مسلح 50 شخصاً على الأقل وأصاب 53 آخرين، في ملهى ليلي مزدحم للمثليين في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريداالأمريكية، الأحد، في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولاياتالمتحدة. وبعد حصار دام ثلاث ساعات اقتحمت الشرطة الملهى بالسيارات المدرعة وقتلت بالرصاص المسلح الذي يدعى عمر متين وهو أمريكي مولود في نيويورك ويسكن في فلوريدا وابن لمهاجرين أفغانيين. وقال مسؤولون، إن متين (29 عاماً) اتصل بخدمة الطوارئ أثناء الهجوم وبايع زعيم تنظيم "داعش". وقال والد متين، إن ابنه لم يتبن الفكر الأصولي، لكنه كان يكن الكثير من المشاعر المناهضة للمثليين. ووصفت زوجة متين السابقة المسلح بأنه مضطرب عقلياً وكان عنيفاً معها. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في بيان إذاعي، اليوم (الاثنين)، مسؤوليته عن "هجوم ملهى أورلاندو". ويسعى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وسلطات إنفاذ القانون الأخرى لجمع الأدلة التي يمكن أن تفسر دوافع إطلاق النار الذي وقع في أورلاندو وندد به الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوصفه عملاً من أعمال الإرهاب والكراهية. وإن تأكد أنه عمل إرهابي، سيكون أدمى هجوم من نوعه على الأراضي الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 عندما ضربت طائرات ركاب خطفها أعضاء في تنظيم القاعدة برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) ومنطقة في بنسلفانيا، مما أسفر عن مقتل 3000 شخص. وتتكرر حوادث إطلاق النار في أمريكا لأسباب ودوافع مختلفة، وشهدت الولاياتالمتحدة منذ العام 2007 عشرات الحوادث الكبيرة التي قتل فيها المئات وفتحت جدال كبير حول حيازة الأفراد للأسلحة. "الشروق أونلاين" يرصد في هذه المادة أبرز عمليات إطلاق النار الكبرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية في العقد الأخير.
مذبحة جامعة فرجينيا وقع حادث إطلاق النار في يوم 16 أفريل 2007، داخل جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في ولاية فرجينيا الأمريكية، قتل فيه 33 شخصاً وجرح 28 آخرين وانتحر مرتكب الجريمة ولم تعرف دوافعه حتى الآن. ويعتقد لحد الآن أن الحادث تم بسبب علاقة حب فاشلة بين الشاب المتهم بالجريمة وهو طالب من كوريا الجنوبية يدعى "شو سينغ هو" ورفيقته. ويعد هذا الحادث الأسوأ من نوعه في تاريخ الجامعات الأمريكية، وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، إن ما حدث "هو يوم حزن للأمة الأمريكية بأسرها". وشارك في حفل أقامه طلاب الجامعة تأبيناً لضحايا المذبحة.
حادثة مدرسة ساندي هوك الابتدائية وقع حادث إطلاق نار مروع في مدرسة ساندي هوك الابتدائية، في يوم 14 ديسمبر 2012، تسبب في مقتل 27 ضحية منهم 20 طفلاً وذلك في عملية قتل جماعي في قرية ساندي هوك التابعة لمدينة نيوتاون في ولاية كونيتيكت الأمريكية. وقام الجاني "آدم بيتر لانزا" (20 عاماً) بإطلاق النار على نفسه بعد قتل 26 ضحية في المدرسة، كما تم العثور على والدة آدم مقتولة في بيتها بعد الحادث. وكان القاتل تلميذاً لفترة في مدرسة ساندي هوك الابتدائية التي وقعت بها المجزرة، ثم انتقل إلى مدرسة سانت روز أوف ليما الكاثوليكية، في النهاية تلقى تعليماً منزلياً على يد والدته. وكانت والدته حسب ما قالت شقيقتها تمتلك عدداً من الأسلحة والذخيرة في منزلها واصطحبت ابنيها عدة مرات لميدان رماية محلي، وقبل المجزرة بيومين حاول آدم شراء سلاح من متجر محلي، لكنه لم يستطع لرفضه القيام بكشف عن السجل الإجرامي. وقال عنه الطلبة والأساتذة الذين كانوا يعرفونه بأنه ذكي لكن عصبي، حاول عدم لفت الانتباه إليه حيث لم يكن اجتماعياً فلم يكن له أصدقاء مقربون في المدرسة، وقال شقيقه للشرطة بأنه كان من المعتقد أن آدم يعاني من اضطراب الشخصية. وذكر قسم الشرطة وأصدقاء نانسي أنه تم تشخيص آدم بمتلازمة آسبرغر (هي إحدى اضطرابات طيف التوحد).
مجزرة كنيسة تشارلستون في مساء 17 جوان 2015، قام شخص أبيض يدعى ديلان روف بإطلاق النار بكثافة على مرتادي كنيسة إيمانويل الأسقفية الميثودية الإفريقية في تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص. وتعد هذه الكنيسة واحدة من أقدم كنائس السود في الولاياتالمتحدة، ولها تاريخ طويل معروف في دورها في تنظيم المجتمع في قضايا الحقوق المدنية. ووجهت إلى المتهم ديلان روف 33 تهمة، بينها قتل تسعة أشخاص والشروع في قتل ثلاثة آخرين. وفي 22 جويلية 2015 أضاف قاض فيدرالي إلى اللائحة الاتهامية تهمة ارتكاب جريمة عنصرية وذلك استناداً إلى قانون الجرائم التي يكون دافعها حقد متصل بالعرق أو الديانة. ولاحقاً، أعلن القضاء الفيدرالي الأمريكي، في ماي 2016، أنه طلب عقوبة الإعدام لروف، في ما يعتبر أسوأ جريمة عنصرية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. وقالت وزارة العدل في لائحة بياناتها، إن "عداءه تجاه السود كان له دوراً كبيراً في عمليات القتل". وديلان روف ممن يعتقدون بتفوق العرق الأبيض وسبق أن نشر صوراً له ظهر فيها وهو يرتدي العلم الأمريكي الكونفيدرالي الذي يرمز إلى العنصرية والعبودية بالنسبة إلى كثيرين.
هجوم سان برناردينيو وقع حادث إطلاق نار في 2 ديسمبر عام 2015، على مركز خدمات لذوي الإعاقة العقلية في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، مما أدى إلى مقتل 14 شخص وإصابة 24. وقام بتنفيذ العملية رجل وامرأة، الرجل يدعى سيد رضوان فاروق يبلغ من العمر 28 عاماً وهو مواطن أمريكي، والمرأة تدعى تشفين مالك وتبلغ من العمر 27 عاماً وهي باكستانية الأصل. وقتلت تشفين وزوجها سيد فاروق، بعد مطاردة من الشرطة عقب ساعات قليلة من الهجوم خلال حفل في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في سان برناردينو التي تبعد 100 كيلومتر إلى الشرق من لوس أنجلوس. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن هجوم سان برناردينيو وقال إن منفذا الهجوم من أنصاره.