تُوجت الندوة الدولية التي جمعت وزارء البيئة ل41 دولة إفريقية التي اختتمت فعاليتها الخميس، بالجزائر بالمصادقة على أرضية عمل الحزائر وإنشاء تحالف قاري لمواجهة أخطار التغيرات المناخية، واعتماده كمرجعية أساسية للمفاوضات الإفريقية، تحضيرا لاتفاقية كوبن هاغن المقررة في ديسمبر 2009. * ويرتكز التحالف حول تخفيف الانبعاثات الغازية وتكييف إفريقيا مع ظاهرة التغييرات المناخية، إلى جانب دعم الدول النائية ماليا لمواجهة أخطار الظاهرة. * ويتجسد المخطط الثلاثي في برامج متوسطة المدى لمكافحة تدهور الأراضي وإنشاء مرصد إفريقي للمناخ لمكافحة آثار الاحتباس الحراري الذي تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الكثافة الغازية المرتبطة به فاقت 30 بالمائة. * وفي السياق ذاته، ساند الوزير الفرنسي للبيئة وممثل الإتحاد الأوروبي لويس بورلو، مسعى الجزائر الرامي إلى وضع تحالف قاري، واصفا إياه ب"التقدم الحاسم" تحسبا لقمة كوبن هاڤن سنة 2009 حول التغييرات المناخية. * وقال إن هذا التحالف القاري المرتكز على ثلاثة محاور أساسية و(الماء، الطاقة، الغابات ) يرمي إلى جعل إفريقيا قطبا تفاوضيا كامل الحقوق. * وبصفته ممثلا للإتحاد الأوروبي أعرب المتحدث عن التزامات الإتحاد الأوروبي للتفاوض مع إفريقيا لاقتراح رؤيا مشتركة خلال اتفاقية كوبن هاڤن بالدانمارك، معربا عن أمله في أن تتبنى الدول التي ستحضر القمة موقفا موحدا حول التغييرات المناخية.