قرر بيان الجزائر بناء على مصادقة المشاركين في الندوة الإفريقية لوزراء البيئة حول التغيرات المناخية ما بعد ,2012 تأسيس تحالف قاري وما بين القارات حول المناخ وإقامة شراكة دائمة لمواجهة التهديدات المناخية، وإقامة مرصد مناخي لدراسة قضايا التغيرات المناخية، لترفع للمؤتمرات الدولية، من أجل تأكيد الجهد الإفريقي المبذول في المجال البيئي من خلال مبادرة الشراكة الإستراتيجية وبرامج المنظمات الإقليمية والهيئات الجهوية المختصة في إفريقيا والتي قطعت أشواطا متقدمة في هذا المجال الحيوي. كما صادقت الندوة أيضا على مخطط ثلاثي يتناول مشاريع عملية تتيح لإفريقيا فرصة الاستفادة في أقرب الآجال من برامج متوسطة المدى حول تنمية الطاقات المتجددة ومكافحة تدهور حالة الأراضي والتسيير المستدام للتراث الغابي بالقارة، كما نصت الاتفاقية على وجوب بعث مبادرة إفريقية حول تكييف المشاريع وإنشاء مرصد إفريقي حول المناخ. وجدّد وزراء البيئة الأفارقة في بيانهم الختامي على التزام حكوماتهم بوضع كافة الإمكانات ذات العلاقة بقطاع البيئة تحت تصرف الجهات المعنية لمواصلة مسار مكافحة مسببات ونتائج ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري على وجه الخصوص، من أجل التخفيف والتكيف مع المتغيرات المناخية. ودعت أرضية الجزائر في إطار ذلك، كافة الدول الإفريقية، إلى توحيد جهودهم لتحويل الأموال ونقل التكنولوجيات، فضلا عن تقوية الكفاءات البشرية في إطار تعاون قاري بين الدول المتقدمة والمتخلفة. وشدد البيان على بذل المزيد من الجهود لتحسيس الحكومات الإفريقية وشعوبها بخطورة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، وكذا العمل على رفع مستوى الوعي البيئي لدى الأفارقة في ظل التحديات الكبرى لما يسمى بقضية التغيرات المناخية، وفي هذا السياق، دعت أرضية الجزائر إلى ضرورة التزام المجموعة الدولية بمقررات وتوصيات بالي بأندونيسيا وكيوتو باليابان عام 2005 ، فضلا عن قرارات المنتدى الوزاري الدولي حول البيئة في لقائه شهر فيفري من العام الجاري بموناكو. كما أكد البيان على ضرورة تعزيز قدرات البلدان النامية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، بإبراز دور الغابات التي تتوفر عليها وتأهيل التالفة منها، فضلا عن اقتراح طرق لاستحداث التكنولوجيا ونقلها، دون أن ينسى (البيان) أهمية إعادة صياغة الهياكل لتحسين الحكم تحت إدارة الأطراف الموقعة على الاتفاق، ووضع هياكل في مستوى الرهانات لتنفيذها. ودعا البيان الختامي إلى اعتماد العشرية الممتدة من 2010 إلى 2020 كعشرية دولية وأممية للتغيرات المناخية، بالنظر لأهمية وحساسية هذه القضية وانعكاساتها الخطيرة على حياة البشر من النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الحضارية. وأعرب البيان عن ارتياح المجموعة الإفريقية للنتائج التي حققتها ندوة الجزائر التي تمكنت من صياغة خطة جماعية وموقف موحد وإستراتيجية مشتركة للحديث باسم القارة الإفريقية في المنتديات واللقاءات القادمة ولاسيما الندوة العالمية حول التغيرات البيئية وظاهرة الاحتباس الحراري التي ستجمع كبار خبراء البيئة على المستوى العالمي بالعاصمة الدانماركية السنة المقبلة. وخلص البيان إلى اعتبار قضية التغيرات المناخية قضية دولية ينبغي أن تتكاتف جهود جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية لمواجهة مضاعفاتها المستقبلية التي من شأنها أن تحدث تغييرات جوهرية على الكرة الأرضية وعلى غلافها الجوي، فضلا عن إلحاق الضرر بملايين البشر.