متحف الفنون الجميلة بالعاصمة فتحت محكمة الشراقة بالعاصمة تحقيقا في قضية سرقة تحفة أثرية نادرة تتمثل في تمثال برونزي يمثل جسم إنسان مسيحي مبتور الرأس يعود تاريخ انجازه لعام 1875م، وقد أنجزه الفنان الفرنسي ألي كسي روديي، وقد تم حجز هذه التحفة النادرة لدى شخص ببلدية العاشور بالعاصمة، بينما كانت سيارته متوقفة عند محطة لغسل السيارات بحي السبالة. * وأكدت مصادر مطلعة "للشروق اليومي" أن مصالح الدرك تتبعت تحركات هذا الشخص إلى أن أوقفته ذات المصالح وعثرت على التحفة الأثرية بالصندوق الخلفي لسيارته، وأكدت مصادرنا أن هذه التحفة سرقت من متحف الفنون الجميلة وسط العاصمة وتزن أكثر من 26 كلغ، أما طولها فيقدر ب 53 سم وحجمها ب 24 سم، وقد أكد هذا الشخص لدى مصالح الأمن والعدالة أنه اشترى التحفة ب100 ألف دينار، وقد أودع الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيق في القضية. * * * التمثال البرونزي تم حجزه ببلدية العاشور داخل الصندوق الخلفي لسيارة * وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها حجز قطع أثرية، إذ تشير أرقام وزارة الثقافة والاتصال أنه تم استرجاع 4527 قطعة من كنوزها الأركيولوجية، ويتعلق الأمر ب 1031 قطعة * أثرية و96 قطعة نقدية ذات قيمة تاريخية، من بينها رأس "مارك أورال" الأثري الذي جرى تهريبه في وقت سابق إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وتمكنت الجزائر من استرجاعه قبل سبعة أشهر. * ويوجد من بين التحف الأثرية التي تم تهريبها للخارج من طرف قراصنة الآثار 98 قطعة أثرية كادت تسرق من متحف جانت، كما تم إحباط عدة محاولات لتهريب 250 قطعة أثرية من قبل رعايا أجانب خلال العام الماضي، بالإضافة إلى تفكيك شبكة لمهربي اللوحات الفنية للفنان الشهير "بيكاسو". * هذه الوضعية دفعت بالسلطات الى إنشاء جهاز تابع للشرطة متخصص في مكافحة سرقة الآثار بعد استفحال هذا النوع من الجرائم يضم نخبة من العناصر المتخصصة فى علم الآثار ويضطلع بتوفير الحماية اللازمة للمعالم التاريخية والأثرية، فيما تعكف الوزارة الوصية على إجراء عمليات جرد شاملة لما تزخر به الجزائر من آثار تعود إلى مختلف الحقب التاريخية وإعداد برنامج معلوماتى يشمل المواقع الأثرية فى أنحاء الجزائر.