أكد الاثنين، محمد بلفوضيل، رئيس مجلس سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، في منتدى القناة الإذاعية الأولى "في الواجهة"، أن عملية تسوية وضعية مشتركي الهاتف النقال المجهولي الهوية تعرف ديناميكية كبيرة وتقدما ملحوظا. مشيرا أنه لا يستبعد تمديد آجال هذه العملية إلى ما بعد 30 أفريل حسب مستوى تقدم العملية ورغبة متعاملي الهاتف النقال، موضحا "لا يجب أن نكسر هذه الديناميكية ونثبط تقدم عملية تسوية وضعية المشتركين المجهولي الهوية بالإعلان المسبق عن تمديد آجال العملية". وأوضح رئيس مجلس سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أن قرار تمديد آجال قطع الشرائح المجهولة الهوية لن يكون إلا بعد التقييم الشامل والنهائي للعملية الذي سيوضح عدد المشتركين الذين تم تسوية وضعيتهم، والذين لم يتم بعد تحديد هويتهم، بالإضافة إلى التشاور والاستماع إلى رغبات وطلبات متعاملي الهاتف النقال بالجزائر، في هذا الصدد، حتى يكون قرار تمديد الآجال بقطع الخطوط المجهولة قرارا عمليا يخدم عملية تنظيم سوق الهاتف النقال في الجزائر بشكل خاص وسوق الاتصالات بشكل أعم.وأفاد بلفوضيل أن عملية تسوية وضعية المشتركين مجهولي الهوية ليست بالإجراء الجديد وإنما انطلقت فيها سلطة الضبط منذ سنتين بمراسلة متعاملي الهاتف النقال بدعوة زبائنهم من خلال حملات إعلانية وعروض ترويجية تجذب من خلالها الزبائن لتسوية وضعيتهم إلى أنها باءت بالفشل، لنضطر إلى مخاطبة الزبائن مباشرة وإنذارهم بقطع خطوطهم إذا لم يتم تسوية وضعيتهم في المدة الزمنية المحددة، معتبرا هذا الإجراء بالإيجابي الذي لاقى نجاحا وتقدما ملحوظا من شأنه القضاء وبشكل نهائي على ظاهرة الشرائح المجهولة الهوية التي انتشرت كثيرا في المجتمع الجزائري رغم أن دفتر الشروط الذي تم وفقه منح الرخص أو "ليسانس" لمتعاملي الهاتف النقال في الجزائر تُلزم عليهم أن يحددوا هوية مشتركيهم، إلا أنه بند لم يتم احترامه باعتبار أن سوق الاتصالات والهاتف النقال في الجزائر هي سوق جديدة.ورفض ذات المسؤول تقديم أي رقم عن حجم الشرائح المجهولة الهوية التي لم يتم تسوية وضعية أصحابها، مبررا ذلك بأن عملية تسوية وضعية المشتركين لاتزال متواصلة وأن التاريخ النهائي لقطع الخطوط المجهولة لايزال يفصلنا عنه حوالي أسبوع سيتم فيه تقييم العملية بشكل عام وتحديد العدد النهائي للشرائح المجهولة الهوية ليتخذ بناء على كل هذا قرار تمديد آجال قطع هذه الخطوط المجهولة الذي يبقى اقتراحا غير مستبعد.