صورة من الارشيف انتهى الخبيران في الشؤون الاقتصادية الدكتور فارس مسدور والدكتور بشير مصيطفى في ختام محاضرتيهما أمام أئمة العاصمة أمس، إلى أن العالم اقتنع بمبادئ الاقتصاد الإسلامي القائم على نبذ الربا في المعاملات المالية، ما يمكن أن يشكل حصنا أمام الانهيارات التي تشهدها الأنظمة المالية العالمية حاليا. * نظمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر أمس، ندوة تكوينية حضرها أئمة العاصمة جميعهم بدار الإمام بالمحمدية، حول موضوع "دور الزكاة في إنتاج الثروة ومحاربة الفقر على ضوء الأزمة المالية العالمية"، وقد بسط الخبير د/ بشير مصيطفى للأئمة المفاهيم حول الأزمة المالية العالمية، مسبباتها وتداعياتها من خلال شرح ميسر لدواليب النظام الذي تسير عليه البنوك العالمية وبورصات المال في أكبر بلدان العالم، والتي تأثرت بأزمة الرهن العقاري الأمريكية وتهاوت الواحدة تلو الأخرى، ما استدعى تدخل الحكومات بمخططات إنقاذ تشبه إلى حد كبير التأميمات، وقد عمدت بنوك عالمية في دول رأسمالية إلى إنقاذ نفسها باعتماد فوائد بنسبة 0 بالمائة في تعاملاتها المالية والقروض، وهي النسبة المعتمدة أصلا في الاقتصاد الإسلامي. * من جهته، حاضر د/ فارس مسدور حول دور الزكاة في إنتاج الثروة ومحاربة الفقر في المجتمع، مشيرا إلى الأموال التي يمكن أن تجمع من إخراج نصاب الزكاة في أموال المسلمين وكيف لهذه أن تنتج ثروة عن طريق استثمار جزء منها، وما لهذه الأموال من قدرة في إبعاد الفقر عن المجتمع، بما يشكل حصنا ضد الأزمات مثل التي تعصف بالعالم حاليا.