في جو ثقافي حار ومتميز تم تكريم الكاتب والمثقف الدكتور أمين الزاوي، المدير العام السابق للمكتبة الوطنية، من قبل مجموعة من الجامعيين والكتاب والمثقفين، وبحضور الأمين العام لحلقة الحوار الثقافي اللبناني. * وقد ألقى الدكتور عبد الرحمان بوقاف كلمة باسم الجامعيين والمثقفين الجزائريين استعاد فيها ما قدمه الدكتور أمين الزاوي للثقافة الجزائرية والعربية خلال فترة رئاسته للمكتبة الوطنية، والتي كما قال "تحولت في عهده إلى بيت للحكمة ودار للحكماء".ثم تناول الكلمة بعد ذلك الأستاذ فرحان صالح، أمين عام حلقة الحوار الثقافي بلبنان، باسم المثقفين اللبنانيين والعرب، وأشاد بالعمل الثقافي الذي حققه الدكتور أمين الزاوي في المصالحة بين الجزائريين ثقافيا دون إقصاء أو تهميش "وهو استكمال للمصالحة الوطنية التي يقودها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، وأضاف بأن "الدكتور أمين الزاوي تمكن من جعل المكتبة الوطنية الجزائرية جسرا ثقافيا عميقا للتواصل بين المثقفين في الجزائر والعالم العربي". * وقد لاحظ الأمين العام لحلقة الحوار الثقافي اللبنانية أن "المثقفين العرب الذين حاضروا في المكتبة الوطنية أصبحوا اليوم بحق سفراء للجزائر في بلدانهم". * كما قدم مجموعة من المثقفين والأدباء الحاضرين شهادات اعتراف للدكتور أمين الزاوي على ما قدمه للثقافة وللكتاب في الجزائر، من بينهم: الأديب الحبيب السائح والشاعر سمير سطوف والشاعر عادل صياد والباحث عبد السلام عبد النور والدكتورة خديجة زتيلي والدكتور عمر بوساحة والشاعرة ربيعة جلطي. * وصرح الدكتور أمين الزاوي على هامش هذا التكريم قائلا: * "أغادر المكتبة الوطنية وأنا سعيد لأنني أغادرها برأسمال كبير من الأصدقاء من المثقفين الجزائريين والعرب والأجانب، رأسمال من المثقفين الذين أحبوا الجزائر من خلال المكتبة الوطنية التي تحولت على مدى خمس سنوات إلى مركز إشعاع ثقافي عالمي حقيقي وتحولت إلى دار كتب تقرأ وتناقش لا مقبرة كتب، وتحولت المكتبة الوطنية إلى ذاكرة حية للجزائر، لأن الذاكرة ليست الماضي، فالذاكرة هي الحياة والمستقبل. أغادر المكتبة دون حقد لأنني مبدع والمبدع لا يعرف ثقافة الكراهية". * وفي الأخير وسمت حلقة الحوار الثقافي اللبنانية بهذه المناسبة الدكتور أمين الزاوي بدرع الثقافة باسم المثقفين اللبنانيين. * كما منح الحاضرون الدكتور أمين الزاوي شهادة اعتراف باسم المثقفين والجامعيين في الجزائر.