أكد البروفيسور مراد رجيمي، وزير الصحة الأسبق ورئيس مصلحة أمراض القلب بمستشفى "نفيسة حمود" (بارني)، أن معدل إصابة المسنين بالسكتة القلبية يتجاوز 400 مسن. إلا أن الرقم يبقى نسبيا لعدم توفر دراسات إحصائية معمقة في هذا الصدد، مضيفا أن السكتة القلبية تعتبر حادثا مرضيا مفاجئا أصبح لا يمس فئة أو شريحة دون الأخرى، وإنما طال حتى الشباب فضلا عن تسجيل بعض حالات السكتة القلبية للأطفال من دون الثامنة عشر سنة، إلا أنها حالات مرضية وراثية. وتعتبر السكتة القلبية، ضعف الشدة الكهربائية في القلب، ما يتسبب في اختلال دقات القلب وعملية ضخ الدم لمختلف أعضاء الجسم ما يتسبب في موت هذه الأعضاء ليدخل مرحلة الموت السريري إلى حين موت الدماغ.وعلى هامش اليوم الدراسي الأول لأمراض القلب الذي نظم بهدف تحسين وتجديد المعلومات الطبية لأطباء المصلحة وأطباء أمراض القلب بصفة عامة ولتطوير طريقة التشخيص والعلاج حتى تتماشى مع مستوى العلاج في كبرى مستشفيات العالم خاصة، اكد البروفيسور رجيمي ان أسباب السكتة القلبية تبقى نسبية إلى حد ما، حيث يمكن معرفة بعض مسببات هذه السكتة من إجهاد القلب أو العادات الغذائية غير الصحية التي تسبب السمنة المرضية والدخان وقلة الحركة علاوة على عامل زيادة حجم عضلة القلب ما يؤثر على تقلص حجم تجويفاته ويتسبب في ضيق مساحة ضخ الدم.واشار وزير الصحة الأسبق، إلى أن الخطر الأكبر الذي يهدد الجزائريين أو الإنسان بشكل عام في وقتنا الحالي، أكثر من السكتة القلبية، هو انسداد الشرايين الذي يعيق عملية تدفق الدم من وإلى القلب بسبب ترسب الكولسترول أو مادة فيزيولوجية على جدار الشريان لتضيق فتحة الشرايين شيئا فشيئا، ويتسبب ذلك في آلام قوية تمتد من القلب إلى الكتفين وحتى كف اليد والمرفق، كما يمكن أن تطال الرقبة محدثة اختناقا حادا، ليؤكد البروفيسور على ضرورة التوجه إلى أخصائي أمراض القلب في حال الشعور بهذه الآلام على وجه السرعة، مبررا ذلك بأن مرض انسداد الشرايين يمكن أن يكون مميتا إذا مر على الانغلاق الكلي للشريان ست ساعات كأعلى حد.