* إجراء أول عشر عمليات زرع »منظم دقات القلب« بالمصلحة أكد البروفيسور، مراد رجيمي، رئيس مصلحة أمراض وجراحة القلب بمستشفى نفيسة حمود بارني سابقا ووزير الصحة الأسبق، في لقاء خصّ به »الشروق اليومي« أن المصلحة قوم سنويا ب350 عملية حل انسداد الشرايين وبزرع حوالي 200 إلى 350 بطارية في السنة وأنها كانت السبّاقة إلى إجراء أول عشر عمليات زرع »منظم دقات القلب« في الجزائر، مشيرا إلى أن المصلحة ستدعم خلال الأسابيع المقبلة بقاعة للإنعاش ومخبر جديد للتحاليل الطبية، بالإضافة إلى قسم للأطفال انتهت به الأشغال وهو في انتظار الممرضين حتى يتم افتتاحه. وأوضح البروفيسور رجيمي، أن مشاريع ضخمة يتم العمل على إنجازها وتفعيلها على مستوى المصلحة التي زودت بأجهزة وعتاد متطور لضمان أحسن خدمة ورعاية صحية على أعلى مستوى، إذ ستقبل المصلحة يوميا مئات المرضى قصد إجراء عمليات مستعجلة أو لإجراء تحاليل مخبرية بسيطة، موضحا أن هدف المصلحة اليوم هو قديم خدمة صحية مثالية ابتداء من الاستقبال إلى ظروف العملية الجراحية، حيث سيتم خلال الأيام القادمة فتح قاعة إعادة تأهيل لمرضى القلب مزودة بأجهزة رياضية في حين تشهد قاعة الإنعاش بالمصلحة عملية تجديد وتعقيم معمق، إضافة إلى انتهاء الأشغال بصفة كاملة بقسم الأطفال بالمصلحة الذي ينتظر التحاق طاقم الممرضين به حتى يتم افتتاحه، خاصة وأن المصلحة تعاني نقصا في تعداد الممرضين. وأشار البروفيسور رجيمي إلى أن هناك ضغطا كبيرا على المصلحة من قبل المرضى الذين يُجرون تحاليلهم بشكل دوري بالمخبر وأغلبهم من الولايات المجاورة للعاصمة وهذا ما دفع بإدارة المصلحة لفتح مخبر جديد للتحاليل على أمل أن يفتح مخبر متخصص بمركز استعجالات حسين داي المحاذي لمقر الدائرة وذلك بهدف تخفيف الضغط عن مخبر المصلحة وتخصيصها فقط للمرضى المقيمين والذين سيخضعون لعملية بالمصلحة وهي ما تعرف بالتحاليل الاستعجالية.أما فيما يخص عمليات زرع بطاريات القلب »بياس مايكر« فأوضح البروفيسور أنه قبل سنة 1979 لم يكن بإمكان أي جزائري أن تزرع له هذه البطاريات بأرض الوطن، ولكن اليوم نقوم على مستوى المصلحة فقط بزرع حوالي 200 إلى 350 بطارية في السنة، ولا يقتصر ذلك على سكان الشمال وإنما المصلحة تستقبل حتى سكان الجنوب الذين هم في حالة استعجالية وبحاجة اضطرارية للبطارية قصد إنقاذ حياتهم، بالإضافة إلى أن المصلحة تجري 300 إلى 350 عملية حل انسداد الشرايين دون جراحة معمقة وإنما بواسطة لولب وأنبوب قيادي ليتم توسعة الشرايين وإعادة ضخ الدم فيها، كما أضاف أن مصلحة أمراض القلب ببارني كانت السباقة لإجراء أول عشر عمليات زرع »منظم دقات القلب« بالجزائر، مؤكدا أن هذه الحالات من أخطر الإصابات القلبية باعتبار أن القلب يفقد انتظام دقاته ليموت في ثواني بعد ذلك وهذه من أهم العمليات الاستعجالية التي تقوم بها المصلحة. وأفاد ذات المتحدث، أن هناك جهودا كبيرة تبذل قصد إنشاء قسم متخصص في العمليات الجراحية المعمقة بالقلب عوض تحويل المرضى المحتاجين إلى هذه العمليات على مراكز عمومية أو خاصة خارج المستشفى كما هو الحال الآن وذلك قصد الحد من حالات الوفيات التي تكون نتيجة تأخير الرد عن استقبال المرضى.وأشار البروفيسور أن العمليات الاستعجالية والتدخل السريع الذي تقوم به المصلحة، خاصة التي تتم في لحظة الأزمة القلبية نتيجة للانسداد الشرياني أو اختلال نظام دقات القلب من شأنها أن تحد من الموت المفاجئ نتيجة للسكتة القلبية التي أصبحت من بين أكثر مسببات الموت المفاجئ في الجزائر.