شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت غارة على قطاع غزة بعد يوم واحد من انتهاء تهدئة مضطربة دامت ستة أشهر بوساطة مصرية بين حركة حماس وإسرائيل. وأسفرت الغارة عن استشهاد ناشط فلسطيني من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وإصابة اثنين آخرين بجروح. وتوعدت الكتائب خلال تشييع الجنازة وسط مخيم جباليا للاجئين بالانتقام للشهيد "24 عاما" والرد على إسرائيل بعمليات استشهادية. * ومن جهة أخرى، أطلق مقاومون فلسطينيون السبت عددا من الصواريخ المحلية والقذائف باتجاه إسرائيل. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها قصفت موقعي اسناد "معبر" صوفا والاستخبارات العسكريين الصهيونيين شرق رفح جنوب القطاع بست قذائف هاون من عيار 120 ملم. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مجددا إطلاق صاروخ استهدف "تجمع اشكول" الإسرائيلي. كما أطلقت كتائب "المقاومة الوطنية" الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قذيفتي هاون باتجاه أهداف إسرائيلية ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة. * وتأتي هذه التطورات، بينما وصلت السفينة القطرية "قارب الكرامة"، صباح السبت، إلى ميناء غزة البحري قادمة من ميناء لارناكا القبرصي. وتعتبر السفينة القطرية التي حملت شعار "تضامن أهل قطر مع غزة المحاصرة" أول سفينة عربية تكسر الحصار ضمن انتفاضة السفن بعد محاولة سفينة "المروة" الليبية كسر الحصار عن غزة منتصف الشهر الحالي، ولكن السلطات الإسرائيلية منعت وصولها. * وذكرت الأنباء أن السفينة القطرية اعترضتها إسرائيل في عرض البحر للتدقيق في هويات ركابها، ولكنها سمحت لها بالمرور إلى مرفأ غزة.. * وحملت السفينة على متنها إلى جانب الوفد القطري مساعدات إنسانية مقدمة من الشعب القطري، بالإضافة إلى فريق من جمعيات خيرية لمعاينة الاحتياجات الإنسانية على أرض الواقع تمهيدًا لإرسال المزيد من الدعم إلى جانب متضامنين دوليين. * وقال النائب الفلسطيني جمال الخضري أن وصول السفينة "يمثل انتصارا وخطوة رمزية"، مؤكدا أن هذه الرحلة "بداية لسفن تضامن عربية عديدة ستصل تباعا إلى غزة". وأوضح أن المتضامنين العرب والأجانب "سيزورون مؤسسات صحية في قطاع غزة للاطلاع على الاحتياجات وتغطيتها في رحلات لاحقة". ومن جهته، ذكر "أمجد الشوا" منسق الحملة الدولية لفك الحصار أن المتضامنين يتحدون الاحتلال في رحلتهم رغم المتاعب التي يواجهونها، ورسالتهم التضامن مع الشعب الفلسطيني لكسر الحصار. * ويعتبر وصول السفينة إلى شواطئ غزة بداية سلسلة سفن عربية تنطلق خلال الأيام القادمة، حيث ستعقبها سفينة "الإخوة" اللبنانية والتي تقل مجموعة كبيرة من الشخصيات اللبنانية العاملة في المجال الإغاثي والإعلامي وكذلك شخصيات روحية من مختلف الطوائف الدينية، بالإضافة لسفينة البرلمانيين التي ستضم برلمانيين من دول عربية وإسلامية وأجنبية. * وكان في استقبال المتضامنين العرب والأجانب عدد من الشخصيات الفلسطينية خصوصا النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية ومنسقو الحملة الدولية لفك الحصار، إضافة إلى قائد في الشرطة التابعة للحكومة المقالة يوسف الزهار.