إتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، حركة المقاومة الإسلامية، حماس، بمساعدة تنظيم القاعدة على التموقع في قطاع غزة·وقال الرئيس الفلسطيني في حديث لصحيفة الحياة اللندنية صدر أمس، إنني مقتنع بأن أعضاء حركة حماس هم حلفاؤهم في غزة·وأضاف عباس بلغة فيها الكثير من الإتهام، أن حماس هي التي استقدمت القاعدة إلى قطاع غزة وهي التي ساعدت عناصر هذا التنظيم على بإنشاء خلايا هناك وتقديم التسهيلات لهم بالدخول والخروج منها، وذهب إلى حد التأكيد أن الحركة الإسلامية أقامت تحالفا مع التنظيم الإرهابي ويكون الرئيس محمود عباس يشير إلى ما يُعرف بجيش الاسلام وهو تنظيم مسلح أعلن صراحة علاقاته مع تنظيم القاعدة والذي سبق وأن اختطف صحفيا بريطانيا لقرابة خمسة أشهر العام الماضي ومشاركة عناصره في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعود شاليت الذي أسر سنة 2006 ولم يظهر له أي أثر منذ ذلك التاريخ· وتلاقت اتهامات الرئيس عباس مع اتهامات أخرى لإدارة الاحتلال التي ما انفكت تتهم حركة حماس بإيواء عناصر متطرفة ذات صلة مع تنظيم لقاعدة·وجعلت حكومة الإحتلال هذه التهمة بمثابة غطاء لكل عملياتها العسكرية وانتهاكاتها المتواصلة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة· وفي هذا السياق إرتفع أمس عدد الشهداء الفلسطينيين إلى ثمانية شهداء سقطوا في غارات وعمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية·وقالت مصادر طبية أن ناشطا فلسطينيا أستشهد وأصيب ثلاثة أخرون برصاص جنود الإحتلال إثر توغل وحدة خاصة للجيش الإسرائيلي صباح أمس، بلباس مدني في مدينة نابلس بالضفة الغربية· وأضافت أن أربعة شهداء آخرين ينتمون لكتائب الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني قتلوا بعد أن وافقوا قبل أسابيع على تسليم أسلحتهم للسلطة الفلسطينية مقابل توقف إسرائيل عن ملاحقتهم· وكانت قوات الاحتلال استهدفت بغارة جوية سيارة تقل ناشطين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس غرب خان يونس مما أسفر عن استشهاد خمسة منهم وإصابة أربعة آخرين·وواصلت قوات الاحتلال تصعيدها العسكري حيث شنت غارة ثانية في نفس المكان وبعد دقائق من الغارة الأولى أسفرت عن جرح ثلاثة فلسطينيين لم تعرف هويتهم· يأتي ذلك عقب استشهاد مقاوم فلسطيني من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وأصيب آخران في غارة جوية استهدفت مجموعة من المقاومين شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة·