حرق المساجد بفرنسا يتواصل أبدى رئيس الكنيسة الكاثوليكية بمعسكر الأب ريمو تأسفا عميقا إزاء عملية الحرق التي طالت أجزاء من مسجد بليون الفرنسية، وقال إن مقترفي هذا العمل ما هم إلا أقلية لا يزيد عددهم عن 100 بفرنسا كلها، هدفهم التشويش على الديانات وتوسيع الفجوة بين المسلمين والمسيحيين، معتبرا إياهم عملة لدى النازية المتطرفة المتخفية. * الأب ريمو أكد بأن مثل هذه العمليات الهمجية لم تمس المقدسات الإسلامية فقط، قبل أن يتم تدنيس مقبرة المسلمين وحرق أجزاء من المسجد تم حرق العديد من الكنائس وأجزاء مقدسة منها وتدنيس الصليب وصور لرجال الدين ،إلا أن فرنسا - حسبه - تسترت ولا تريد التظاهر بإعطاء الأهمية أمام الفاعلين لعدة أهداف سامية. * وأضاف رئيس الكنيسة الكاثوليكية بمعسكر أن من أراد المساس بالمقدسات الدينية للمسلمين أو المسيحيين هدفه التأثير على توجهات الطرفين المشجعة على حوار الديانات، مؤكدا أنه في الأسابيع الماضية أمضى 138 مسلم مقيم بروما بيانا يطالبون فيه جميع المسيحيين بالالتقاء والحوار إذا استجاب الكاثوليكيون، واجتمع 29 مسلما منهم خمسة من رجال الدين مع نظرائهم من المسيحيين ورجالات ديانتهم بروما، حيث خرجوا ببيان يضمن حقوق الأقليات من المسلمين في الدول المسيحية ونظرائهم المسيحيين في الدول المسلمة مع الاعتراف بعقيدتهم وترك الحرية لهم لممارسة طقوسهم وتعبداتهم وحمايتهم في أملاكهم وشخصياتهم، كما اتفق الطرفان على أن يكون لقاء مماثل في الأيام المقبلة على أن تحتضنه إحدى الدول المسلمة.