سجن البرواقية وصف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج تقرير اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان حول وضعية السجون والمساجين ب"المغلوط"، حيث نفى وجود مساجين مصابين بأمراض عقلية داخل السجون الجزائرية، مؤكدا أن مشروعا مشتركا مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لانتداب مئات الأطباء المختصين في استعجالات الأمراض العقلية بالمؤسسات العقابية وإعادة تكوين 379 آخر. * * "المساجين يستحمون مرة في الأسبوعين بشكل منفرد" * وأكد الاثنين، فليون على هامش اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين وإعادة إدماجهم الاجتماعي أن جميع المساجين المصابين بأمراض عقلية يُحوّلون مباشرة إلى مستشفى "فرانس فانون" بالبليدة رغم تسجيلهم إداريا بالمؤسسات العقابية التابعين لها، مشيرا إلى أن 29 "مجنونا" يتلقون علاجا متخصصا في مستشفى البليدة للأمراض العقلية، مضيفا "أعضاء اللجنة الذين أشرفوا على التقرير وقاموا بزيارات متتالية للمؤسسات العقابية والسجون هم غير مختصين ولم يدققوا لاكتشاف أن المساجين المصابين بالأمراض العقلية مسجلون إداريا فقط في المؤسسات العقابية في حين يقيمون ويتلقون علاجا مستمر بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة". * وأشار ذات المتحدث إلى أن النظافة متوفرة في السجون الجزائرية وإن كانت نسبية بسبب مشكل الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه المؤسسات العقابية، قائلا "نزلاء سجن "باب جديد" يستفيدون من حمام واحد خلال أسبوعين في حمام من 19 غرفة، حيث يستحم 11 مسجونا يوميا في كل غرفة ويقضي كل مسجون نصف ساعة في غرفة الاستحمام على حده". * كما رفعت اللجنة ا الوزارية المشتركة لإصلاح السجون ونشاطات إعادة التربية في اجتماعها التقييمي طلبا لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لانتداب مئات الأطباء المتخصصين في استعجالات الأمراض العقلية بالمؤسسات العقابية قصد ضمان التدخل السريع والناجع في حالة إصابة أي سجين بانهيار عصبي أو مرض عقلي، فضلا عن برمجة المديرية العامة لإدارة السجون عددا من الدورات التكوينية ل379 طبيب مختص في الأمراض العقلية بالمؤسسات العقابية خلال السنة الجارية. * وكانت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني نشرت تقريرا تبعا لزياراتها الميدانية إلى عدد من السجون والمؤسسات العقابية والذي سجلت فيه جملة من التحفظات والمشاكل التي تعرفها المؤسسات العقابية في الجزائر فضلا عن كشفها لوجود مرضى "الإيدز" والمصابين بالأمراض العقلية في السجون، إضافة إلى بعض النقاط المتعلقة بمستوى الاكتظاظ وانعدام النظافة وغياب التكفل الصحي بالمساجين وإدماجهم.