الرئيس المالي في هجوم معاكس لوّح الرئيس المالي أمادو توماني توري باعتماد الحل العسكري، مجددا على خلفية مقتل 9 جنود في الجيش المالي في اعتداء استهدف ثكنة عسكرية بنامبالا الواقعة على بعد 500 كم شمال شرق باماكو على الحدود مع موريتانيا، نسب الى جماعة باهنغا، واتهم الرئيس المالي هذه الجماعة بصلتها بمهربي المخدرات بالإشارة الى أن "المنطقة التي شهدت الاعتداء تعد ممرا لشبكات دولية مختصة في تهريب المخدرات"، * مؤكدا أن هدف الاعتداء له صلة بمصالح استراتيجية لهذه الشبكات الإجرامية، ويتقاطع هذا التصريح مع مطالب سابقة طرحها سنة 2007، إبراهيم اغ بهانغا بتخفيف القوات المالية في منطقة تنزاواتين على الحدود مع الجزائر، لكن الحكومة المالية رفضت ذلك معتبرة أن المنطقة تستخدم لتهريب المخدرات واتهمت جماعة اغ بهانغا بالتنسيق مع المهربين. * ويذهب تصريح الرئيس المالي في اتجاه وزارة الداخلية المالية التي كانت قد أشارت في بيان رسمي إلى أن "عناصر عصابة مسلحة مرتبطة بمهربي المخدرات وصلوا على متن آليات"، حيث كشف مسؤول عسكري سامي أن هذه الاخيرة عائدة الى مهربي مخدرات، وأضاف "كنا نبحث عن هذه الآليات في وقت سابق". * وألمح الرئيس المالي في تصريح نقلته أمس وكالة الأنباء الفرنسية، الى تغيير استراتيجية معالجة ملف الأزمة المالية مع المتمردين الطوارق والعودة الى المواجهات المسلحة حيث صرح أنه "لا يمكن أن نقبل باستمرار الوضع وتكبد الخسائر وإحصاء قتلانا، لن نستمر في البحث عن السلم". ويعتبر مراقبون هذا التصريح تحولا في الأزمة المالية خاصة وأن الرئيس المالي كان قد وجه قبل أسبوع من الاعتداء المتمردين الطوارق الى "صنع السلام"، وقال خلال زيارة الى الشمال "إنني مؤهل لصنع الحرب لكنني أفضل السلام. أدعو إخوتي في الجبال (المتمردون) الى المجيء لصنع السلام وهو ما اعتبرته جماعة باهنغا "زيارة استفزازية" وسارعت للرد عليها بالهجوم الأخير. * وفي رد ضمني على تبريرات العودة الى المواجهات بعدم إيفاء الحكومة المالية بالتزاماتها وخرق الهدنة، قال الرئيس المالي إن منطقة كيدال لا تحتاج اليوم الى الدعم المادي، هناك غلاف مالي ب18 مليون أورو، وأشار الى تجسيد 12 بندا ورد في اتفاق الجزائر من مجموع 18 بندا، لكنه تحقيق البنود الأخرى بتوفر الأمن ووقف المواجهات واستقرار الوضع الأمني بالمنطقة. * وتبنى جناح إبراهيم آغ باهنغا الاعتداء، وكان هذا القائد المتمرد قد غاب عن جولات المفاوضات الأخيرة بالجزائر، و لجأ الى الاستقرار مع عائلته بليبيا لكنه نفى أن يكون ذلك انسحاب من الأزمة المالية وأبدى عدة مرات ميله الى الخيار العسكري.