تبنى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مقتل 28 جندي من الجيش المالي، واعتبر بان العملية جاءت على خلفية الهجوم الذي قام به الجيش المالي على عناصر التنظيم الإرهابي بعد إعدام الرهينة البريطانية. تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقتل 28 جندي من الجيش المالي، في عملية أطلق عليها اسم "غزوة الوسرى"، وأكد التنظيم الإرهابي في بيان تناقله الموقع الاليكتروني "كل شيء عن الجزائر" أن عناصر الجماعة المسلحة المنضوية تحت ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قامت بهجوم على قافلة للقوات المسلحة التابعة للجيش المالي النظامي، يوم السبت 4 جويلية، بالمكان المسمى الوسرى "الزبار" الواقعة شمال مالي، و التي كان يقودها الضابط حمة و لد محمد يحيى. و من جهة أخرى، وصف تنظيم القاعدة في ذات البيان، مصالح الأمن الوطنية ب "المرتدة" و قالوا بأنها "تعمل لصالح أمريكيا و الصلبين"، داعين الجيش المالي للابتعاد عن دخوله في مواجهة معهم، لتفادي المزيد من الخسائر بين صفوف جيشه، و الذي اتهموه بالعمل لصالح دول أجنبية تريد محاربتهم عن طريق الجيش المالي. وكان الجيش المالي قد خسر 28 جنديا في معارك طاحنة مع جماعة عبد الحميد أبو زيد التي تقود النشاط الإرهابي في الجنوب، وكشف ضابط من باماكو أن أكبر الخسائر تكبدتها الجماعة المسلحة خلال مواجهة غير مسبوقة بالمنطقة، وحسب التفاصيل التي أوردها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي فإن عناصره بلغهم خبر استعداد الجيش المالي لشن هجوم عليهم فقاموا باستباقه، وحسب بيان التنظيم الإرهابي ، فإن المسلحين باغتوا الجيش المالي بالهجوم عليه، ما خلف حسبه مقتل 28 عسكريا، ورجح بيان تنظيم قاعدة بلاد المغرب مقتل قائد القافلة العسكرية الضابط حمة ولد محمد يحي، وأسر 3 جنود والاستيلاء على 4 عربات وعدة أسلحة من بينها دوشكا، وخلافا للمصادر المالية تحدث بيان التنظيم الإرهابي عن مقتل عنصر مسلح واحد من التنظيم ويتعلق الأمر بشخص يحمل جنسية موريتانية. للإشارة تزامن الاعتداء الإرهابي على الجيش المالي مع المطاردة المستمرة التي تقوم بها قوات الأمن المالية لجماعة عبد الحميد أبو زيد التي تقف وراء إعدام رهينة بريطانية ولا تزال تحتفظ برهينة أخرى سويسرية هددت بتصفيتها في حال تواصلت العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي، وسبق للجيش المالي أن قام بهجوم ضد معقل لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في منطقة على الحدود مع الجزائر تمكن خلالها من قتل 26 إرهابيا حسب مصادر من بماكو. وكشف مصدر أمني مالي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش المالي يستعد للقيام بهجوم كاسح ضد الجماعات الإرهابية بمشاركة عدد من دول المنطقة بما في ذلك الجزائر، ومن جهته صرح الرئيس المالي أمادو توماني توري أن بلاده تعتزم القيام بمكافحة شاملة للإرهاب مضيفا بأن العملية تكون بالتنسيق بين دول الساحل الإفريقي.