جزائريون ينتظرون الفرج بهذا المحتجز قال مهاجرون غير شرعيين من داخل مُحتجز "دوفر" بالعاصمة البريطانية لندن، أن مسؤولين في القنصلية الجزائرية زاروهم بداية هذا الأسبوع، واستمعوا إلى شكاويهم. * وقال أحد المكلفين بالتحدث باسم المحتجزين أن حالة من "الفرحة" عمّت الشباب هناك وهم في انتظار الخطوات التي ستقدم عليها القنصلية الجزائرية في سبيل إطلاق سراحهم وتسوية وضعيتهم هناك، أو إعادتهم إلى البلاد. * حيثُ يُذكر أن عشرات من الشباب الجزائريين الذين كانوا متواجدين في الأراضي البريطانية بطريقة غير شرعية، اعتقلتهم السلطات البريطانية وألقت بهم في مراكز الاحتجاز في عديد من المدن البريطانية، دون أن تنظر في وضعياتهم. وكانت "الشروق" قد تلقت مكالمة هاتفية من أحد المحتجزين في مركز "دوفر"، تحدث فيه عن وجود جزائريين في هذا المحتجز، وفي غيره من المحتجزات، منذ أكثر من سنتين، كما تحدث عن إصابة بعضهم بكسور، وقد رفع هؤلاء شكاوى إلى القنصلية الجزائرية. * وقال المتحدث باسم المحتجزين في مكالمة مع "الشروق"، الأربعاء، أن أحد المحتجزين أصيب بانهيار عصبي أدّى به إلى نسيان اسمه، حيث عندما سأله المسؤولون في القنصلية الجزائرية عن اسمه قال بأن اسمه "نورة" وأن والده هو المغني البدوي الراحل خليفي أحمد. * وتتلخص قضية المحتجزين الجزائريين ببريطانيا، في عدم امتلاكهم وثائق تثبت هويتهم، فضلا عن عدم امتلاكهم وثائق تثبت تواجدهم على الأراضي البريطانية بصفة شرعية، ويطلب هؤلاء من سلطات القنصلية الجزائرية الاتصال بذويهم في الجزائر من أجل الحصول على الوثائق التي تثبت هويتهم، وهي الوثائق التي من شأنها أن تُسهّل تسوية وضعيتهم. * وقد حمّل المحتجزون، على لسان المتحدث باسمهم، الشروق، نقل رسالة إلى السلطات في الجزائر مفادها "نرجوكم أنجدونا..نحن بحاجة إليكم".