أعرب العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، عن تقديره لتضحيات موظفي الشرطة بالقول "إني مدرك أن الذين هم في الميدان 24 ساعة على 24 ساعة، يضحون بحياتهم الخاصة من أجل عملهم"، وأشار الى أن هؤلاء يبذلون جهودا فوق طاقتهم، ليتعهد بحل الوضع نهاية سنة 2009، * وأضاف العقيد تونسي "إن هذا الوضع لن يدوم، فبحلول نهاية السنة المقبلة، سنكون طبقنا برنامج توظيف 200 ألف شرطي"، كما تم التخطيط له من قبل الحكومة، مما سيرفع الضغط المهني عن موظفي الشرطة الذين ضاعفوا مؤخرا ساعات العمل التي تجاوزت المعدل العادي وأصبحوا مجندين طيلة ساعات اليوم في مجال مكافحة الجريمة، خاصة الإرهاب، حيث أصبحوا مطالبين بالتحلي باليقظة والصرامة في التفتيش والمراقبة. * وكان المدير العام للأمن الوطني، يخاطب موظفي الأمن الوطني بمدرسة الشرطة بالقبة بالعاصمة في رسالة نشرت على موقع المديرية العامة للأمن الوطني على الانترنيت، حيث أشاد مجددا بمجهودات رجال الشرطة و"إخلاصهم أثناء تأدية مهامهم"، واعتبر سنة 2008 "سنة استثنائية" من حيث النتائج المسجلة حسب ما ورد في خطابه "وأيضا من حيث الوسائل التي تم توفيرها لضمان الأمن"، في إشارة الى تفكيك الشبكات الإجرامية ونجاح قوات الأمن في إحباط العديد من العمليات الإرهابية والاعتداءات الانتحارية. * المدير العام للشرطة قدر نسبة التغطية الأمنية الحالية بالمراكز الأمنية ب80 بالمائة من مناطق الوطن، وتعهد العقيد تونسي بتوسيع التغطية الأمنية ورفع عدد مراكز الأمن بجميع الأحياء بالقول "أتعهد لكل مواطن أنه يمكنه أن يدخل لمركز جواري للشرطة بالقرب من إقامته"، وشدد المدير العام للأمن الوطني على أن سنة 2009 "ستكون سنة الشرطة" بتعزيز ولايات الوطن بمراكز جوارية للأمن الحضري "في إطار تعزيز سياسة الشرطة الجوارية والعمل على مكافحة كل أشكال الجريمة ومنها التقرب من المواطن والسهر على أمنه وسلامته".