كشف العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني في تصريح خاص ب" الشروق اليومي " ، أن موظفي الأمن الوطني تعززوا بمسدسات جديدة مجهزة بشريحة تقوم بتصوير تدخل موظف الشرطة في الاعتداءات بالتفصيل بتحديد المكان والساعة مع مشهد التدخل وتهدف هذه الإجراءات الجديدة لردع العشوائية و التجاوزات في إستعمال السلاح الناري. و في هذا الإطار تم التركيز على تكوين موظفي الشرطة في مجال الدفاع الذاتي لمواجهة الإعتداءات الفردية والجماعية باليد المجردة ، وأضاف مدير الأمن أنه سيتم اقتناء مروحيات صغيرة لتنقل إطارات الأمن إلى مختلف الولايات لمعاينة سير القطاع في مجال مناصبهم ، أعلن أنه قرر التنقل شخصيا للإشراف على إنجاز مشاريع المديرية و تفقد وضع قطاعه بعيدا عن التقارير الواردة إليه . وطرح العقيد علي تونسي خلفيات اقتناء المديرية العامة للأمن الوطني لأسلحة جديدة أهمها "تازر" و هو عبارة عن مسدس كهربائي (سبق ل"الشروق اليومي " أن نشرت موضوعا مفصلا عن مجالات استعماله) و ذلك في تصريح ل" الشروق " خلال مرافقته على متن طائرة خاصة " طاسيلي " رفقة إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني في جولة ماراطونية حيث أشرف المدير العام للأمن الوطني على تدشين هياكل و مصالح جديدة و معاينة ظروف التكفل بموظفي الأمن في المراقد و تخرج دفعات جديدة من أعوان الأمن العمومي بولايات قسنطينة ، ورقلةوبشارجنوب البلاد التي وصلت فيها درجة الحرارة بعد الساعة الخامسة مساء إلى 51 درجة بورقلة حسب محرار السيارة التي كنا على متنها. وقال العقيد تونسي ،إنه تم تجهيز مسدسات " تازر" بشريحة صغيرة تشتغل بمجرد إستعمال المسدس الكهربائي ، و بعد ربطها بجهاز إعلام آلي تحدد الإطار المكاني و الزماني لتدخل موظف الشرطة التاريخ ، الساعة ، المكان مع عرض الوقائع بالصور للحادثة و يتم الإستناد لهذه الشريحة ذات تقنية عالية و دقيقة في التحقيق و أيضا اثبات إدانة الشخص بالدليل العلمي " يكون الموقوف حاملا لسلاح محظور أو يسعى للإعتداء على الشرطي أو مواطنين و يرفض الإمتثال لأوامر تسليم نفسه " ، كما تساهم على صعيد آخر في ضبط و تحديد مجالات إستعمال هذا المسدس الكهربائي " دون عشوائية أو تعسف في غياب دافع حقيقي " . و في هذا الإطار ، تم تركيز تكوين موظف الشرطة على الدفاع الذاتي باليد المجردة و تضمنت جميع الإستعراضات خلال تخرج الدفعات التي حضرناها بكل من ولايات قسنطينة ، ورقلة و بشار عروضا لأفراد الأمن في مجال الدفاع الذاتي في مواجهة إعتداء فردي أو جماعي بالسلاح المحظور من خناجر و عصي و حتى أسلحة نارية يردعها موظف الشرطة باليد المجردة من خلال تقنيات الفنون القتالية ، ونقل المسؤولون المحليون المدنيون و العسكريون الذين حضروا الإستعراضات إعجابهم بمستوى الأفراد خاصة و أن من بين هؤلاء طلبة لم يتخرجوا بعد لكنهم يتحكمون في مبادىء الدفاع الذاتي ، و تندرج هذه الإجراءات في مساعي المديرية العامة للأمن الوطني" للتخفيف من إستعمال السلاح الناري و تكريس دولة القانون بإحترام حقوق الإنسان حتى و لو كان مجرما " ، و أشار العقيد تونسي إلى دور العدالة و الإدارة في محاربة الجريمة بالقول أن الجريمة البسيطة تراجعت بشكل لافت خاصة سرقة الهواتف النقالة و الإعتداءات المسلحة على الأشخاص بفضل تشديد العدالة للعقوبات على المتورطين و أيضا ولاة الجمهورية " الذين يسعون لتعزيز الأمن و الإستجابة لحاجيات المواطن في هذا المجال ". و من المقرر أيضا ، إقتناء طائرات صغيرة لضمان تنقل إطارات الشرطة إلى مختلف الولايات مؤكدا حرصه على تفقد قطاعه "شخصيا" ما يفسر الجولات الماراطونية التي يقوم بها منذ 18 جوان الماضي دون إنقطاع إلى عدة ولايات من الوطن ، رفقة وفد ضم إطارات من مختلف مصالح الأمن الوطني خاصة المشرفين على التدريب ، النشاط الإجتماعي ، المفتشية العامة للشرطة و التكوين الذين عقدوا لقاءات جهوية مع مسؤولين أمنيين محليين . و كشف المدير العام للأمن الوطني أن الجهاز سيتدعم ب105 هيكل جديد خلال الشهرين المقبلين ، و يتابع أشغال إنجازها " شخصيا أيضا"في إطار تجسيد تغطية تدريجية تنفيذا لتعليمات الحكومة مؤكدا أن أولوية جهاز الشرطة هي مكافحة تهريب المخدرات و الإرهاب و حرص على القول إن التكوين يتم من طرف مؤطرين جزائريين " و لا نستنجد بالخبرة الأجنبية إلا عند إستيراد تجهيزات متطورة " و ألح في موضوع آخر ، على أن قوانين الجمهورية تحمي موظف الشرطة من الإعتداءات و الإهانة و المساومة مشيرا في رده على سؤال حول الإعتداءات اللفظية التي يتعرض لها خاصة أعوان الأمن العمومي إلى "أننا غيرنا ذهنيات و سلوكات رجل الأمن و عليه يجب أن تتغير ذهنيات المواطن و نعتقد أن ذلك بدأ يتحقق" واصفا المعتدين على موظفي الشرطة ب"المنحرفين" لكنه شدد على أن العقوبات أصبحت صارمة على مستوى العدالة ضد المتبعين بإهانة هيئة نظامية. مبعوثة " الشروق" إلى ورقلةوبشار : نائلة.ب