قررت المديرية العامة للأمن الوطني معاقبة إطارات الشرطة الذين يتخلفون عن دورات التكوين التي سطرتها المديرية لصالح هؤلاء كما سيواجه موظفو الشرطة الذين يعارضون قرارات تحويلهم إلى مناطق بعيدة عن ولاياتهم الأصلية لعقوبات أيضا. هذه القرارات ألمح إليها العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني خلال جلسة عمل مقتضبة عقدها نهاية الأسبوع الماضي مع إطارات أمن ولاية بسكرة على هامش زيارة العزاء التي أداها إلى عائلة الشرطي شهيد الواجب الوطني قطاف الطاهر . . و قال العقيد تونسي مخاطبا إطارات أمن ولاية بسكرة بمقر نزل الشرطة عجاج عبد اللطيف حضرته"الشروق" أن مسؤولية أفراد الشرطة كبيرة و بدرجة أكبر أمام المواطن الذي يعتمد على جهاز الشرطة بشكل أساسي و عليه يجب أن تكونوا في مستوى تطلعاته و إنشغالاته و رافع لصالح جهازه و قلل من حجم تجاوزات بعض الموظفين الذي قال عنهم " صحيح أن هناك أفراد أخطأوا و غرر بهم لكن الأغلبية الساحقة لأفراد الشرطة اليوم أصبحت مثالا للتضحية و الإنضباط" .و شدد في هذا السياق على ضرورة التكوين في جهاز الشرطة بإعتباره أولوية المديرية العامة للأمن الوطني التي سطرت دورات لفائدة جميع الموظفين من مختلف الرتب خاصة الإطارات ليكونوا لاحقا مكونين إضافة إلى دورات خارج الوطن في تخصصات مختلفة بالقول "لن أقبل حجة أي إطار يرفض الخضوع للتكوين أو يغيب عن الدورات بحجة المرض " و ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال "كل شرطي يرفض التكوين لا مكان له في صفوف الشرطة" في إشارة إلى انه سيواجه عقوبات قد تصل إلى الفصل من صفوف الشرطة قبل أن يعرج للحديث عن رفض و معارضة بعض الموظفين نقلهم إلى ولايات بعيدة عن مناطقهم الأصلية مناطقهم الأصلية معتبرا هذا الموقف "غير مقبول" و أعطى مثالا عن حوالي 6 آلاف شرطي تم نقلهم إلى منطقة القبائل منذ عامين دون تغييرهم أو إستبدالهم و يستفيدون فقط من رخص زيارة عائلاتهم في أوقات معينة و حدد العقيد تونسي رجل أمن المستقبل بالقول "الشرطي أصبح جنديا يعمل 24 ساعة على 24 ساعة و مطالب بالتدخل في إطار مهامه حتى خارج الدوام و أوقات العمل " مشيرا إلى القانون الأساسي للشرطي الذي وافق عليه رئيس الجمهورية و يتضمن واجبات و مسؤوليات كبيرة للشرطي لكنه طمأن موظفيه الذين لايزالون يسقطون في إطار مهامهم في محاولة لرفع معنوياتهم بالتأكيد على أن هذا القانون سيمنح إمتيازات لموظف الشرطة و"مستقبله سيكون زاهرا و سيتم التكفل بعائلته مدى الحياة إجتماعيا و صحيا " حتى لا يبقى الشرطي بشأن عائلته و يركز فقط في عمله حيث ينتظر من هذا الشرطي تضحيات و إلتزاما أكبر "من يريد النجاح في صفوف الشرطة عليه أن يتميز بالكفاءة العالية" و يرى العقيد تونسي أن الشرطة حققت خطوات جبارة و تقدما مقارنة بأجهزة الأمن الأخرى في مجال التكوين و التجهيزات المتطورة التي تم إقتناؤها مؤخرا لكن العنصر البشري يبقى أساسيا في معادلة الأمن إنطلاقا من التكوين . نائلة.ب المقال في صفحة الجريدة pdf