بعد أن واجه مسلسل "نور" الذي بثته عدّة قنوات عربية موجة من الانتقادات، حتى في تركيا بسبب إعطائه وجها علمانيا وغير إسلامي للمجتمع التركي إلى درجة تفادي ذكر كلمة "الله" ولو مرّة واحدة، عادت المسلسلات التركية الأخيرة إلى "إسلامها" وربما أيضا لأسباب تجارية مادام معظم متفرجيها من الدول العربية الإسلامية. * حيث يظهر مسلسل (دموع الورد) الذي تعرضه فضائية (أبو ظبي) بطل المسلسل عمار، رجلا ملتزما، حيث تصوره في المسجد يصلي ويدعو الله والدموع تغمر عينيه، كما أن معظم الممثلات يرتدين الحجاب. وقدمت مسلسلات أخرى تركية صورا وأحداثا إسلامية مثل ختان الأطفال والزواج بالفاتحة وبالتقاليد الإسلامية والتركية التي تشبه كثيرا ماهو موجود عندنا مثل "الحنّة"، كما أن مسلسل (لحظة وداع) الذي تبثه قناة mbc4 أيضا، فيه كثير من الروح الإسلامية رغم أن صورة (كمال أتاتورك) لا تفارق الإدارات وحتى المساكن. * وجاءت هذه المسلسلات التي تلقى رواجا لدى المشاهدين العرب والجزائريين خصوصا، لتنسي المشاهدين في أحداث مسلسل "نور" وبطله مهنّد والذي كان صورة طبق الأصل لمسلسلات أمريكا اللاتينية، واتضح أن بطله "مهنّد" متورط في قضايا لا أخلاقية حسب التقارير الإعلامية الغربية ويبقى المنتصر الأكبر في ظاهرة المسلسلات التركية، هو سوريا، حيث يتم تقديم المسلسلات باللهجة السورية التي اقتحمت بقوة دول الخليج والمغرب وحتى مصر، وصار المشاهد لا يحلو له المسلسل التركي إلا باللهجة السورية، وكان اللبنانيون يترجمون المسلسلات الأمريكية اللاتينية باللغة العربية الفصحى. * كما أن المسلسلات التركية، مدّت جسرا الآن بين تركيا التي تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوربي والدول العربية.