مباشرة بعد صفارة نهاية المقابلة "الداربي"، الذي جمعت مساء الخميس الجارين القليعة بوفاريك، اندلعت مشادات ومشاحنات عنيفة بين الأنصار، حيث تسبّب الشغب في تحطيم المدرجات وأجزاء كبيرة من الملعب شبه الأولمبي، الذي خصّصت له الدولة الملايير لتهيئته في الألعاب الإفريقية الأخيرة. * الشغب هذا، تواصل خارج محيط الملعب، حيث صبّ الأنصار جام غضبهم على سير المقابلة ونتيجتها على الممتلكات المختلفة مثل السيارات وسيارات الإسعاف والطرق العمومية، حيث حرقت العجلات وحطمت الطرق وقطعت بواسطة الأحجار والصخور. * هذا وقد تعرّضت سيارات خاصة إلى كسر وتحطيم وحرق حسب شهود عيان، رغم التكثيف الأمني الذي ميز كامل مدينة القليعة. * من جانب آخر، أصيب عدد من أفراد الشرطة لدى تدخلهم لفك الشغب، حيث حولوا إلى مستشفى القليعة حسب شاهد عيان حضر المقابلة كما أصيب عدد من الأنصار من الصفين، لا يُعلم عددهم بسبب التكتم ورفض مختلف الجهات التصريح. * ومع ارتفاع موجة الغضب والشغب، تمّ تكثيف قوات الأمن والدرك المختصة في مكافحة الشغب، حيث توزعت على مختلف جهات مدينة القليعة حتى الأحياء القديمة والبعيدة عن الملعب، خوفا من عدوى الفوضى. هذا وقد تمّ تأمين كل من مقر البلدية والدائرة بعدّة شاحنات تابعة للدرك والأمن المخصّصة في مكافحة الشغب، حيث لم تصل الإحتجاجات إلى هذه المقرات الرسمية والإدارية. * في السياق ذاته، تساءل بعض العارفين عن تنظيم مقابلة الداربي في القليعة، خاصة وأن الحساسية مفرطة بين الأنصار!؟ *