عاشت مدينة غليزان الجحيم، عقب انتهاء مباراة النصف النهائي لكأس الجمهورية التي احتضنها ملعب زوقاري الطاهر والتي جمعت بين فريقي وداد تلمسان ونجم القليعة، جراء وقوع أعمال شغب كان أبطالها أنصار القليعة. وقد أتت أعمال الشغب هذه على مدرجات الملعب الذي عاث فيه أنصار نجم القليعة تخريبا، مما استدعى تدخل قوات الأمن، التي قامت بتوقيف 4 مناصرين وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية بتهمة التخريب وتحطيم ملك الغير، كما تم تسجيل 20 إصابة بليغة استقبلتها الاستعجالات الطبية بمستشفى محمد بوضياف وارتكاب تجاوزات أخرى أهمها السطو على أحد المحلات لبيع النقال بعد تكسير واجهته بالحجارة واستعمل العنف. وحسب ما علمته الشروق من مصادر من محيط المستشفى فإن حالات الإصابات عديدة منها 4 حالات استدعت المراقبة الطبية المركزة وقضاء ليلتهم بالمستشفى، كان أغلبيتها جروح بليغة بالاسلحة البيضاء عاثوا بالملعب والمدينة فسادا إثر الهزيمة حيث عمدوا منذ وصولهم الى غليزان إلى لفت الانتباه. وقد خلق أنصار القليعة أزمة كبيرة بغليزان قبل وأثناء وبعد المباراة، حيث تسببوا في وقوع مشادات عنيفة انتهت باستعمال العنف والحجارة لرمي عناصر الأمن والأنصار فيما بينهم حيث خلفوا خسائر معتبرة لملعب زوقاري الطاهر الذي شهد أعمالا تخريبية بدأت تكسير المدرجات والسياج الحديدي وهو ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي تمكنت بعد جهد كبير من تأمين الملعب وإخراج المشاغبين الذين راحوا يرمون الحجارة بكل الاتجاهات خارج الملعب والأحياء المجاورة التي عاشت حالة من الرعب والهيستيريا جراء تصرفات الأنصار، إذ حاولوا منذ وصولهم إلى غليزان ليلة الجمعة التي قضوها في الشارع إلى ارتكاب عديد من التجاوزات التي لا تمت بالصلة للرياضة ولا تشرف كرة القدم الجزائرية، وبالرغم من الأداء المتواضع لنادي القليعة والمستوى المتوسط الا أن أنصارها تنقلوا بكثرة وغزوا الملعب ومدينة غليزان التي استيقظت صبيحة الامس على هول ما خلفه أنصار القليعة الذين ارتكبوا تجاوزات فظيعة، منها السطو على أحد المحلات لبيع أجهزة النقال بعد أن عمد أكثر من 5 مناصرين إلى تكسير الواجهة الزجاجية للمحل وسرقة الأجهزة النقالة المتواجدة به.