صورة من الارشيف نجحت مصالح الأمن المختصة في إجهاض اكبر محاولة اختراق شبكة مغاربة من محترفي الإجرام لمؤسسات عمومية وهيآت نظامية بعد أن تمكنوا من استخراج جوزات سفر وشهادات جنسية جزائرية مزورة انطلاقا من إحدى الدول الأوربية ودخلوا الجزائر على أساس أنهم جزائريون، منهم من توغل في شبكات الإجرام العابر للحدود والتهريب وآخرون حاولوا، لكنهم فشلوا في التغلغل واعتلاء مناصب ومسؤوليات بعد أن فضحتهم التحقيقات الأمنية للسيرة الذاتية. * العصابة وظفت جزائري ضليع بتزوير وثائق الحالة المدنية * * وأكدت مصادر "الشروق" انه تم الإيقاع بالرأس المدبر للشبكة قبل أسبوعين بمطار هواري بومدين التي كانت على مدار عدة سنوات تستخرج جوزات سفر وشهادات الجنسية انطلاقا من إحدى الدول الأوربية وبمساعدة جزائري سبق له العمل كموظف في الشؤون المدنية بإحدى السفارات الجزائرية في الخارج. * وكان التخطيط للإيقاع بعناصر الشبكة حسب نفس المصادر بعد انكشاف الهوية الوهمية لعدد من المغاربة الذين حاولوا الترشح لاعتلاء مناصب إدارية سرعان ما انكشفت محاولاتهم بعد تحقيقات السيرة الذاتية لمختلف المصالح الأمنية، الأمر الذي فتح أعين مصالح الأمن المختصة على القضية، حيث شرع في ترصد وتتبع تحركات هؤلاء المشبوهين. * وقد حاول عدد ممن انتحلوا الجنسية الجزائرية الحصول على وظائف إدارية ومنهم حتى من شارك في مسابقات توظيف في هيآت نظامية وإدارية وآخرون انخرطوا مباشرة بعد دخولهم التراب الجزائري في عصابات التهريب عبر الحدود الغربية والشرقية على اعتبار أنهم من الضالعين في الإجرام العابر للحدود، وأن لهم علاقات قوية مع رؤوس التهريب عبر الحدود البرية. وانتهت التحقيقات الأولية إلى إن هناك مغربيا مقيما بإحدى الدول الأوربية هو الرأس المدبر لعمليات انتحال الجنسية الجزائرية بالتزوير من طرف عدد من المغاربة يفوق العشرين تمكنوا على عدة مراحل من الدخول إلى الجزائر على أساس أنهم جزائريون دون أن ينكشف أمرهم على اعتبار أن الوثائق المستظهرة تبدو أصلية، لكن التزوير هو في صحة الجنسية. * وللإيقاع بالشبكة وكل عناصرها في الجزائر وأوربا، نصب كمين للرأس المدبر الذي خطط له أن يأتي للجزائر من اجل لقاء مع العاملين لفائدته وهو ما سطره المحققون وتم بالفعل، حيث وبمجرد وصول رئيس العصابة إلى مطار هواري بومدين تم القبض عليه واقتياده للحقيق. * وأقر الموقوف أن تمكنهم من استصدار جوزات سفر وشهادات جنسية أصلية تتضمن هوية مزورة كان يتم بمساعدة جزائري سبق له العمل في شؤون الحالة المدنية في الخارج طرد من منصبه وعوقب لارتكابه أخطاء مهنية جسيمة، لكن احتضنته الشبكة الإجرامية التي استغلت خبرته لتحوله إلى محترف لتزوير جوزات السفر وشهادات الجنسية. * وفي ظرف قياسي، وتزامنا مع الإيقاع بالرأس المدبر للشبكة في مطار هواري بومدين، تم توقيف كل المغاربة الذين دخلوا الجزائر بهذه الطريقة ولايزال التحقيق متواصلا لكشف القضايا التي تورطوا فيها إضافة إلى انتحال الجنسية الجزائرية والتزوير واستعمال المزور وتوجيه التهم التي ستتحدد حسب نتائج التحقيق.