اللاعب ابراهيم سعد كان ابراهيم سعيد مدافع المنتخب المصري ونادي الزمالك من أشد المغضوب عليهم من طرف أنصار إتحاد العاصمة الاثنين..تقربنا منه في نهاية المباراة ومنحناه فرصة الدفاع عن نفسه. * -كثيرون يتهموك بأنك كنت وراء إشعال فتيل الفتنة قبل البداية؟ * * كنا نتوقع قبل المباراة أن يكون الضغط كبيرا علينا سيما بعد التصرف الذي بدر من الشقيقين ابراهيم وحسام حسن، تصرف لم نتردد نحن في الإسماعيلي على التنديد به، ومع ذلك فقد أبنا عن حسن نوايانا من خلال المبادرة بالدخول إلى الميدان بلافتة تحمل العلمين المصري والجزائري وصورتي رئيسي البلدين، لكن لم أفهم شخصيا رد فعل الأنصار الذين سارعوا إلى شتمنا، وبطبعي عصبي جدا، لم أتحمل هذا التصرف وهو ما دفعني لأن أطلب من زملائي عدم رفع اللافتة، لكن دون أن أقصد أبدا إهانة العلم الجزائري أو الرئيس بوتفليقة. * * -لكن الجمهور لم يغفر لك شخصيا هذا التصرف والدليل أنك وجدت صعوبات كبيرة للإلتحاق بغرف تغيير الملابس بين الشوطين... * * لعلمكم عدم رجوعي إلى الميدان في الشوط الثاني مرده إلى تأثري بإصابة تعرضت إليها على مستوى الفخذ، ولو أن ذلك ساهم في تخفيض الضغط الذي طغى على المباراة..ومع ذلك، أقول بأنه يؤسفنا كثيرا نحن المصريين ما صدر من الجمهور الجزائري الذي عودنا أن يكون رياضيا سيما خلال السنوات الأخيرة، ولعل ما يزيد أسفنا هو أن وفد إتحاد العاصمة لقي كل الترحاب من طرفنا خلال مباراة الذهاب بالإسماعيلية وكنا ننتظر أن يرد لنا هذا الجميل. * * -ألا تعتقد بأن الظروف التي جرى فيها اللقاء كانت وراء كل ما حدث؟ * * بالطبع، فلسوء حظنا أننا واجهنا إتحاد العاصمة 48 ساعة فقط بعد مباراة بجاية التي حدث فيها ما حدث من طرف التوأم ابراهيم وحسام حسن، وأصارحكم القول إننا منذ ذلك الوقت ونحن ننتظر بأن يكون رد فعل الجمهور الجزائري ضدنا سلبيا، بل أكثر من ذلك، نعتقد بأنه لولا ذلك التصرف السلبي لما جاءت الجماهير بهذه الأعداد الغفيرة للملعب، أو بتعبير آخر فإننا دفعنا اليوم ثمن التصرف الطائش لإبراهيم حسن وشقيقه. كما أريد أن أضيف شيئا آخر في هذا المجال. * * -تفضل.. * * لم أفهم تغير سلوك الموظفين في الفندق الذي نقيم فيه حيث بعدما حظنا الجميع باستقبال جيد في الساعات الأولى لحلولنا بالعاصمة، بدأنا نشعر بتغير سلوكهم معنا منذ مباراة بجاية، وهو ما نتأسف له كثيرا أيضا. * * -هل تظن بأن تصرف ابراهيم حسن هو وحده الذي أجج مشاعر الأنصار في مباراتكم ضد الإتحاد؟ * * بطبيعة الحال لا، لأن اقتراب موعد المبارتين بين الجزائر ومصر برسم تصفيات كأسي إفريقيا والعالم زاد في حماس الجمهور الجزائري، ولو أن ذلك لا يبرر التجاوزات التي كنا ضحية لها من طرف الأنصار الجزائريين في هذه المباراة لأن هذا التصرف من شأنه أن يصب مزيدا من الزيت على النار تحسبا للمواجهتين القادمتين بين الجزائر ومصر. * * -لكن غضب الجمهور الجزائري كان رسالة أخرى منهم إلى السياسيين في مصر لنصرة القضية الفلسطينية * * لا أفهم دخل السياسة في مباراة لكرة القدم، فنحن في مصر شعب نهوى الفن وكرة القدم ونترك السياسة لأهلها، أما عن القضية الفلسطينية، فلا أظن بأن أي عربي لا يتألم حاليا لما يحدث في غزة، ونحن كلاعبين عبرنا بطريقتنا عن تضامننا مع الفلسطينيين من خلال الشارات السوداء التي حملناها بالمناسبة.