أكد جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية بالخارج أنه تلقى أمس تعليمات من رئيس الجمهورية لاستكمال برنامج المساعدات الغذائية والطبية المقدمة لأهل غزة، وبداية إرسال تجهيزات المتمثلة في سيارات الإسعاف ومولدات كهربائية في إطار تجهيز المركز الصحي الذي سينصب اليوم بالقرب من معبر رفح بإشراف 8 أطباء جزائريين وعلى رأسهم رئيس الهلال الأحمر الجزائري الدكتور حاج حمو بنزغير. * وعززت السلطات الجزائرية مساعداتها الطبية والغذائية، حيث أرسلت، أمس، سيارتي إسعاف لنقل الجرحى والشهداء، بالإضافة إلى 30 طنا من المواد الغذائية (25 طنا من الفرينة و5 أطنان من الحليب) و10 أطنان من الأدوية موجهة لضحايا قطاع غزة المتواجدين تحت القصف الإسرائيلي المتواصل ليومه التاسع على التوالي، في وقت يشتكي ممثلو حركة حماس الفلسطينية من صعوبة في وصول تلك المساعدات. وأكد اللواء محمود لعرابة قائد القاعدة الجوية لبوفاريك في تصريح ل »الشروق اليومي« أن عمليات الشحن الجسر الجوي تتم في ظروف حسنة، نافيا وجود عراقيل على مستوى مطار العريش المصري، موضحا أن الطائرات تحط في ظروف حسنة وإن كان المطار صغير ولا يتسع لأكثر من 3 طائرات. * وتأتي هذه المساعدات الطبية والغذائية استكمالا لأول عملية تمت منذ أيام فقط، مع بداية سقوط شهداء وجرحى قطاع غزة، حيث أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن فتح جسر جوي يربط الجزائر من مطار بوفاريك العسكري بمطار العريش المصري، لنقل المساعدات وتجسدت بإرسال طائرتين من المواد الغذائية والطبية. * هذا، وأكد سامي أبو زهري، الناطق الرسمي باسم حركة حماس الفلسطينية في ندوة »الشروق اليومي«، أول أمس، أن هناك صعوبات كبيرة في وصول تلك المساعدات، وطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي، داعيا الأنظمة العربية »للضغط على مصر من أجل السماح بمرور المساعدات خاصة الطبية منها«، وقال أن »غزة بها مستشفى كبير واحد ولا يمكن أن يستوعب عدد الجرحى«.