اجتماع بين اللواء عمر سليمان وقادة حماس/ أرشيف كشف محمد نصر، عضو المكتب السياسي لحركة حماس الذي يزور القاهرة رفقة زميله عماد العلمي بدعوة من القيادة السياسية في مصر، ل"الشروق"، أن حركته لا تفرض شروطا على المصريين وأنها ستستمع إلى الأفكار والخطط التي لديهم. * ولكنها في نفس الوقت تتمسك بموقفها الداعي إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وفك الحصار وفتح المعابر، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال من القطاع. وبخصوص معبر رفح الذي كان الرئيس المصري حسني مبارك قد أعلن أنه لن يفتحه إلا بعد عودة المراقبين الأوروبيين وقوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أوضح محمد نصر في اتصال هاتفي أمس الاثنين مع "الشروق اليومي" أن حركته جاهزة لدراسة أي أفكار وترتيبات تطرحها القيادة المصرية ولكن بشرط أن تضمن السيادة الفلسطينية عليه، مؤكدا أن لا مشكل لدى الحركة في وجود قوات الرئاسة التابعة لمحمود عباس. غير أن عضو المكتب السياسي لحماس أعلن رفض الحركة لاتفاق 2005 المبرم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي والخاص بترتيبات تشغيل المعبر، لأنه كما يقول يعطي كامل السيادة على المعبر للعدو الإسرائيلي وليس للفلسطينيين. واعتبر محدثنا أن معبر رفح الذي يربط غزة بمصر يمثل رئة الفلسطينيين الوحيدة، ولذلك سنبحث كل الصيغ والخيارات من أجل إيجاد حل متفق عليه لتشغيل المعبر. * وحول ما إذا كان وفد حماس سيعيد طرح الصيغة الرباعية لتشغيل المعبر على المصريين والتي كان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس قد تحدث عنها مؤخرا، اكتفى محمد نصر في اتصاله الهاتفي مع "الشروق اليومي" بالقول إن حماس واقع سياسي وأمني يفرض نفسه في المنطقة .. وكانت التقارير الإخبارية قد أوردت أن القيادة السياسية في مصر شرعت في تحركات دبلوماسية مكثفة لاحتواء الموقف الذي جلب لها انتقادات داخلية وخارجية وخاصة على خلفية إصرارها على غلق معبر رفح أمام الفلسطينيين. وأشارت التقارير إلى أن المسؤولين المصريين سيطرحون على وفد حماس خطة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتكون من أربع نقاط هي: وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق تهدئة جديد بين حركة حماس وإسرائيل وفتح المعابر بين القطاع وإسرائيل وتشكيل آلية دولية، تتمثل في مراقبين من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، للتحقق من تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما. * ومن جهة أخرى، أجرى الرئيس حسني مبارك في القاهرة أمس مباحثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي حول سبل وقف العدوان الإسرائيلي وبحثا الخطة المصرية المطروحة. ويأتي ذلك بعدما تباحث صباح الاثنين في شرم الشيخ مع وفد الترويكا الأوروبية الذي بدأ مساء الأحد في القاهرة جولة في المنطقة تستهدف استكشاف سبل وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى سكانها. * ويذكر أن التحركات المصرية تتزامن مع زيارة يقوم بها الوفد الوزاري العربي والرئيس محمود عباس إلى نيويورك في محاولة لاستصدار قرار "ملزم" من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وفتح المعابر بين غزة وإسرائيل مع وجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لضمان تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما. كما تؤكد التقارير الإخبارية. كما تتزامن كل هذه التحركات مع أخرى يقوم بها المحور العربي الذي تقوده قطر والذي يدعو إلى ضرورة عقد قمة عربية طارئة لوقف العدوان قبل اللجوء إلى مجلس الأمن الذي تسيطر عليه القوى التي تدعم اليوم هذا العدوان وتشارك في إبادة سكان غزة.