"جون ساركوزي": نجل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قررت جمعية الدفاع عن العمال الجزائريين في فرنسا ومجموعة من المحامين يترأسهم المحامي الفرنسي كريستوف لوناي التجنّد للدفاع عن الجزائري المقيم بفرنسا محمد بلوطي الذي دهسه ابن ساركوزي بدراجته النارية بعد أن حكم القضاء الفرنسي بتغريم بلوطي ب2000 أورو للتهويل والمبالغة في القضية، حيث من المقرر أن تُعقد جلسة الاستئناف بمحكمة باريس شهر أفريل المقبل. * وجاءت حملة التعبئة للدفاع عن محمد بلوطي ذي الأصول الجزائرية بعد إعلان القضاء الفرنسي يوم 28 سبتمبر من السنة الماضية عن بُطلان الدعوى القضائية التي رفعها بلوطي، كما أمرت المحكمة بتغريمه 2000 أورو بسبب التهويل والمبالغة في القضية، وأبدى عدد من المحامين الفرنسيين يتقدمهم المحاميان كريستوف لوناي وفيلب لوجارد رغبتهم في المرافعة عن بلوطي في جلسة الاستئناف شهر أفريل المقبل، حيث صرح المحامي كريستوف لوناي للصحافة الفرنسية ب"لو حدث العكس، أي لو دهس محمد بلوطي ابن ساركوزي بسيارته وهرب لأمر القاضي بسجن بلوطي في لحظتها، ولكن المتهم هو ابن ساركوزي فجاء الحكم ضد الضحية.. لكن لا نسكت وسندافع من أجل العدالة في فرنسا ومن اجل محمد بلوطي". * وتعود حيثيات القضية إلى 14 أكتوبر 2005 حين صدم جون ساركوزي كان يبلغ من العمر يوم الحادث 19 سنة بدراجته النارية سيارة محمد بلوطي من الخلف في ساحة الكونكورد بباريس ولم يتوقف، بل فرّ هاربا، إلا أن محمد بلوطي لم يتعرف على سائق الدراجة النارية بسبب وضعه لخوذة وتمكّن بلوطي من تسجيل ترقيم الدراجة النارية. * ورفع محمد بلوطي دعوى قضائية ضد "مجهول" في فيفري 2006 بعد عجزه عن الاستفادة من أي تعويض، كما كشفت التحقيقات على أن المجهول هو جون ساركوزي، ابن رئيس الجمهورية الفرنسية حاليا انطلاقا من ترقيم الدراجة النارية ما تسبّب في تأجيل الفصل في القضية إلى غاية شهر سبتمبر من السنة المنقضية، حيث تفاجأ الجميع بقرار المحكمة بتحويل الضحية محمد بلوطي إلى متهم بالتهويل والمبالغة في قضية تافهة والحكم عليه بغرامة مالية قدرها 2000 أورو، واختتمت جلسة المحاكمة بدموع محمد بلوطي الذي تضامن معه الآلاف من الفرنسيين والمهاجرين المقيمين بفرنسا.