طمأن بريد الجزائر زبائنه، أصحاب الحسابات الجارية، أن البطاقات المغناطيسية التي انتهت صلاحيتها وأصبحت غير صالحة في شبابيك السحب الإلكتروني، ستستبدل ببطاقات أخرى تلقائيا ومن غير أن يقوم الزبون بأي إجراء من أجل ذلك. * تفاجأ عدد كبير من أصحاب الحسابات البريدية الجارية وهم يقومون بعمليات السحب، أن الشباك الإلكتروني يرفض قبول البطاقة، والسبب هو انتهاء صلاحيتها دون أن ينتبه أصحابها لذلك، رغم أن تاريخ انتهاء الصلاحية موضح على البطاقة مباشرة تحت اسم صاحبها. * ويتعلق الأمر بالدفعة الأولى من البطاقات المغناطيسية التي وزعت بداية سنة 2007 وهي في الحقيقة بطاقات 2006 التي تنتهي صلاحيتها نهاية 2008، وهذه ستعوض لأصحابها ببطاقات جديدة دون أن يقوم زبون بريد الجزائر بأي إجراء، باعتبار البطاقات كلها مسجلة لدى بنك المعلومات الخاص بزبائن بريد الجزائر. * وتكون عملية إصدار البطاقات الجديدة تلقائية، حيث علقت مكاتب بريد الجزائر إشعارات لزبائنها تعلمهم فيها بانتظار وصول إشعارات عبر البريد، تدعوهم للتقدم من المكاتب التابعين لها لسحب البطاقات الجديدة حال توفرها دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الإبلاغ عن انتهاء صلاحية البطاقات، لان العملية تتم تماما مثلما انطلقت أول مرة. * أما عن الحرج الذي يقع فيه الزبون حين يريد التصرف في حسابه الجاري، في غياب البطاقة المغناطيسية، فالمشكل محلول بالنسبة لبريد الجزائر، حيث تبقى البطاقة منتهية الصلاحية في الشباك الإلكتروني صالحة للاستعمال داخل مكتب البريد، ويمكن لصاحب الحساب سحب الأموال عن طريق ملء صك الشباك الموجود على مستوى مكاتب البريد، وعن طريق البطاقة المغناطيسية غير صالحة الاستعمال في الخارج، يتأكد عون البريد من الحساب وبيانات الزبون ويتم العملية المالية بكل بساطة تماما مثلما تتم بالشيكات التقليدية. * وقد سجلنا امتعاض بعض الزبائن من الوضعية، خاصة الوقوف مجددا في الطوابير داخل مكاتب البريد بعدما حررتهم البطاقات المغناطيسية كليا من هذا العناء، نظرا للراحة التي تتم بها العمليات المالية في شبابيك السحب الإلكترونية. كما تساءل كثير منهم عن سبب تأخر مصالح البريد في إعداد البطاقات الجديدة ما دام كل شيء مبرمج آليا، علما أن المدة التي تستغرقها عملية إصدار البطاقات الجديدة غير معلوم والزبائن غير مستعدين للرجوع إلى عهد الشيكات، بعدما طلّقوا عهد الطوابير غير المنتهية داخل مكاتب البريد طلاقا بائنا بينونة كبرى.