بريد الجزائر يتسبب في مشاكل لزبائنه لايزال عدد كبير من زبائن بريد الجزائر محرومين من التصرف في حساباتهم البريدية بسبب انتهاء صلاحية بطاقاتهم المغناطيسية، وعدم تعويضها بأخرى من قبل مصالح البريد، رغم مرور أكثر من شهرين على ذلك، وقد زاد في قلق هؤلاء تعليمات البريد بعدم اتخاذ الزبائن لأي إجراء باعتبار تجديد البطاقات يكون بطريقة تلقائية. * * * وجد قسم كبير من أصحاب الحسابات البريدية الجارية أنفسهم في ضيق كبير بسبب انتهاء صلاحية بطاقاتهم المغناطيسية، وعاد كثير منهم مجبرون للتعامل بالصكوك البريدية والوقوف في طوابير الانتظار بعد ما حررتهم البطاقة المغناطيسية من ذلك لمدة تقارب السنتين، وقد ساهم التأخر في إصدار دفاتر الصكوك البريدية في تأزم الوضع بالنسبة لهؤلاء، خاصة وأن الدفعة الأخيرة من البطاقات انتهت صلاحيتها منذ شهرين. * وحسب ما أكده بريد الجزائر من مبررات في المرات السابقة، فإن عملية تجديد البطاقة لا يحتاج أي جهد من قبل الزبون، بل وعلقت إشعارات لأصحاب الحسابات بمختلف مكاتب البريد تعلمهم فيها بأن تجديد البطاقة المنتهية الصلاحية يكون تلقائيا وفي أجل معقول. * أما شكاوى المواطنين فتصب في القالب الضيق والحرج الذي خلقته هذه الوضعية التي دامت شهرين كاملين لعدد كبير منهم، بعد ما وصل جزء كبير من البطاقات إلى آخر أجل الصلاحية شهر فيفري الماضي، وقد اضطر المعنيون إلى العودة لاستعمال الصكوك البريدية، أو سحب الأموال من الحسابات عن طريق الإتاوات في أحسن الحالات، وذلك يتطلب التقرب من الشبابيك أو القابض على مستوى مكتب البريد ما يعني الوقوف في الطابور بعد الاعتياد على السحب من الشبابيك الالكترونية خارج مكاتب البريد عن طريق البطاقة المغناطيسية التي وفرت على المواطنين تضييع الوقت داخل مكاتب البريد وحرق الأعصاب دون مبرر. * وللاستفسار عن سبب تأخر إصدار البطاقات الجديدة، اتصلنا بالمكلف بالإعلام على مستوى البريد بوفنارة نور الدين، فوجدنا رقم هاتفه خارج الخدمة.