قال عدنان أبو حسنة، الناطق الإعلامي باسم "وكالة غوث لللاجئين أونروا"، ل"الشروق اليومي"، إن الوكالة الأممية قررت استئناف عملياتها الإغاثية في غزة بعد تعليقها لأيام، بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع تابعة لهم، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين اللاجئين إليها. * وكشف الناطق باسم "أونروا" في اتصال هاتفي مع "الشروق" إن الوكالة الأممية اجتمعت ليلة الجمعة بقيادات من الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، وقدمت لهم ضمانات بعدم استهدافهم مجددا، كما قدمت لهم بحسب المتحدث اعتذارات عن الاستهدافات السابقة. * وفيما يخص مصداقية هذه الضمانات الإسرائيلية، قال أبو حسنة إن الواقع هو الذي سيبيّن ما إذا كانت هذه التعهدات صادقة ولن تتعرض للخرق والنقض، مشيرا إلى أن يوم السبت عطلة إسرائيلية، وأن الأيام القادمة هي التي ستكشف مدى صدق تعهدات الإسرائيليين من عدمها. * وأكد محدثنا أن الوكالة أعلمت الجيش الإسرائيلي بأنها ستوسع نشاطها على كافة المناطق في قطاع غزة، حيث أنها تنوي تقديم المساعدات إلى حوالي 750 ألف فلسطيني في قطاع غزة من من أصل مليون مواطن. * وفي السياق نفسه، قال الناطق الإعلامي باسم "أونروا" إن الوكالة تقدم إلى منظمة الأممالمتحدة في نيويورك تقارير ميدانية يومية حول المشاكل التي يواجهونها، والأوضاع الإنسانية داخل القطاع، وأن الاستهداف الإسرائيلي لمقارها ليس بريئا، بحكم علمه المسبق بإحداثيات أماكن تواجدها، وهو ما جعل الأممالمتحدة تأمر بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة ما إذا كانت المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها متعمدة أم لا، مشيرا إلى أن الوضع في غزة في ظل هذا العدوان "خارج السيطرة". * وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، قال عدنان أبو حسنة إنها سيئة للغاية، وتنذر بكارثة إنسانية، بسبب المآسي الكارثية التي سببها العدوان الإسرائيلي. وأكد كذلك أن حوالي مليون مواطن في غزة يعيشون بلا كهرباء، وحوالي 750 ألف مواطن هم بدون ماء، مع النقص الفادح في الدواء والغذاء، وخلاء الأسواق من المواد الاستهلاكية. * وسبق وأن أعلنت وكالة غوث للاجئين أنها لن تستأنف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة وتعريض الآلاف من عمالها إلى الموت، إذا ما لم تحصل الوكالة على "ضمانات إسرائيلية" بعدم استهداف مقراتها وسياراتها وأفرادها، كما حصل قبل أيام.