غياب "أبو عصام" عن "باب الحارة" سيخلق فجوة وفراغا كبيرا في المسلسل وصفت الممثلة السورية المتألقة سلمى المصري، السبت، الهيئة الجزائرية المنوطة بتصوير فيلم "ذاكرة الحدث" بعدم المصداقية، وقالت في حوار عبر الهاتف مع "الشروق" إنها اتفقت مع منتج العمل عبد الرحيم العلوي على تصوير العمل السينمائي في آجال محددة، إلا انه لم يكلف نفسه حتى الاتصال بها للاعتذار عن تأجيل تصويره، كما اعترفت في ذات الحوار أن غياب شخصية "أبو عصام" عن الجزء الثالث من "باب الحارة" سيخلق فجوة وفراغا كبيرا في العمل الدرامي. * أنت فنانة مبدعة ونلت العديد من الجوائز عبر مختلف المهرجانات عن ادوار كثيرة، ولا بد أن إشراكك في عمل درامي أو سينمائي جزائري هو مكسب كبير، ماذا حدث بالمناسبة في مشروع تمثيلك في الفيلم الجزائري "ذاكرة الحدث"؟ - في الحقيقة إن المنتج الجزائري عبد الرحيم العلوي عرض علي المشاركة ضمن فيلم "ذاكرة الحدث" واتصل بي للقدوم إلى سوريا قصد إتمام الاتفاق في مواعيد محددة، حيث اخبرني ان موعد تصويره سيكون في الأول من مارس، ثم ليتجدد في الرابع من افريل، ولكنه أبدا لم يتصل بي، ليعتذر عن تأجيل تصوير الفيلم بحكم اني اتفقت مبدئيا مع هيئته للمشاركة في الفيلم، اعتقد ان هذا العرض ينتقص إلى المصداقية التي من المفروض ان تتوفر للتعامل مع الفنانين. * وهل ستقبلين بعرض المشاركة ضمن هذا الفيلم مرة أخرى؟ - أصدقك القول أني رغبت في خوض التجربة، التي كنت سأمضي من خلالها مشاركتي الأولى في السينما الجزائرية، لكني مثلما أخبرتك آنفا لم أجد المصداقية الكافية من أصحاب المشروع لإتمامه، ولا أدري ما هي الظروف المحيطة بالعمل السينمائي، لكني الآن لن أحسم أمري معهم إلا إذا أمضيت عقدا مسجلا، يتضمن جميع حيثياته بما في ذلك تاريخ التصوير، ولا أنكر مع ذلك أني أعجبت بفكرة الفيلم التي اطلعت عليها في ملخص السيناريو، مع العلم اني لم أتحصل على السيناريو كاملا، وأعجبتني الشخصية التي كان من المفروض ان أجسدها ضمنه، من خلال زوجة تثمن مجهودات زوجها الكاتب المسرحي الذي يتأرجح بين أحداث الماضي والحاضر ضمن ازدواجية رائعة. * دعينا الآن نعرج على أدوارك الدرامية ضمن الشاشة الصغيرة، هل من جديد؟ - حاليا انتهيت من تصوير مسلسل درامي بعنوان "يوم ممطر آخر" للمخرجة رشا شربتجي، إلى جانب عمل آخر يدخل في سياق الدراما الاجتماعية الجادة يحمل اسم "وجهة نظر"، الى جانب "حارة على الهوى" أين سأتقاسم البطولة مع الممثل بسام الكوسا وخالد تاجا، سألقى الجمهور أيضا بسلسلة باسمة تحمل عنوان "لفيف وعكرمة" وهي أعمال من المفروض ان اطل بها خلال شهر رمضان المقبل. * طيب، لنتحدث قليلا عن المسلسل الظاهرة "باب الحارة"، ألم تتلقي عرضا للمشاركة في جزئه الثالث وتظفري بمشاهدة أكيدة لك خلال شهر رمضان؟ - كان من المفروض ان امضي مشاركتي ضمن هذا المسلسل الشامي القديم، منذ جزئه الأول، لكني لم اتفق مع منتج العمل ومنذ البداية. * عدم الاتفاق كان بسبب أجرك في المسلسل مثلا؟ - نعم، هو كذلك (تكتفي بهذه الإجابة وتبدي عدم رغبة في الدخول في تفاصيل هذا الموضوع) * طيب خروج شخصية "ابو عصام من مسلسل باب الحارة"، هل سيؤثر في رأيك على نجاح العمل في جزئه الثالث؟ - أكيد، فشخصية "ابو عصام" هي في رأيي أساسية ومفصلية ضمن الخط الدرامي للمسلسل، وأنا شخصيا كنت أتابع المسلسل من اجل "ابو عصام" لأن زميلي الأستاذ عباس النوري أبدع في تجسيد الشخصية وتوفق في منح المسلسل عامة مصداقية ورغبة في مشاهدته، بل وراح يغير من نفسه وشكله ليتقمص الشخصية إلى أبعد حدود، أعتقد ان غيابه سيترك فجوة وفراغا كبيرا في المسلسل، سيشعر به الجمهور أثناء عرضه في شهر رمضان، لكن لا يسعنا إلا الانتظار لمشاهدة الجزء الثالث بدون ابو عصام، ولنشاهد أيضا كيف حاول كاتب العمل الدرامي تغطية الفراغ الكبير الذي تركه رحيله عن العائلة الكبيرة للعمل الدرامي. * أشكرك أخيرا على رحابة صدرك وتجاوبك معنا - عفوا، أنا كمان بشكركم على الاهتمام، وابلغ سلامي لكل الجزائريين.