يوفّر بريد الجزائر حاليا حوالي 100 ألف بطاقة مغناطيسية للحسابات الجارية لزبائنه الذين انتهت صلاحية بطاقاتهم السابقة الموزعة بتاريخ 31 ديسمبر 2008. * ورغم أن البطاقات القديمة تحمل ملاحظة تفيد بانتهاء صلاحيتها في نهاية سنة 2008، إلا أن أغلب مستخدميها لم ينتبهوا لها، وهو ما جعلهم يتفاجؤون لدى استعمالها في السنة الجديدة برفض آلة سحب الأموال، ويستنكرون عدم إعلامهم بالأمر. وبشأن هذه المسألة، أكد السيد بوفنارة المكلف بالإعلام على مستوى بريد الجزائر أن مديريته شرعت في توزيع البطاقات المغناطيسية مع بداية جانفي الجاري، والسمة الجديدة لهذه البطاقات هو تمديد مدة صلاحيتها إلى أربع سنوات بدل سنتين، كما كان معمولا به. وكانت البداية على مستوى ولاية الجزائر، على اعتبار أنها أول ولاية نموذجية طبقت بها البطاقات، حيث أنجز خلال سنة 2007 ما يعادل 660 ألف بطاقة، ولم يتقدم على إثرها سوى 100 ألف شخص لسحبها. وعلى هذا الأساس، تم إعادة توزيع نفس العدد المستعمل فقط، بيد أنه بإمكان كل شخص التقدم إلى مكاتب البريد على مستوى منطقته من أجل طلب بطاقته وسيجدها جاهزة خلال أيام، مبررا هذا بالتكلفة المالية التي تتكبدها الإدارة في صنع هذه البطاقات، ويضيف بوفنارة أنه تم توجيه إشعارات إلى مختلف الزبائن لاستلام بطاقاتهم الجديدة، معلما إيّاهم أن البطاقة القديمة لاتزال صالحة للاستعمال بداخل مكاتب البريد، ويمكنهم سحب الأموال بها، وما عليهم سوى التوجه نحو الأعوان المتواجدين بمراكز البريد للاستعلام أكثر. * وبعد ولاية الجزائر، سيأتي دور ولاية وهران في شهر مارس، حيث يجري التحضير لإعداد البطاقات المغناطيسية لأصحابها، بعدما وزع بها سنة 2007 ما يعادل 230 ألف بطاقة، مبديا ارتياحه لاستعمال البطاقة المغناطيسية التي شقت حسبه طريقها إلى الانتشار، بعد أن سجل بشأنها تخوف كبير في البداية من قبل المواطنين الذين أبدوا امتناعا عن استعمالها.