التهريب يستنزف الاقتصاد الجزائري تمكنت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان، من استرجاع حوالي 800 ألف لتر من الوقود بين بنزين ومازوت كانت موجهة للتهريب الى المملكة المغربية عبر الحدود، وقامت في إطار مكافحة تهريب الوقود الذي يتصدر قائمة السلع المهربة الى المغرب بإحالة 800 مركبة على المحشر وحجز 36 منها، أثبتت التحقيقات أنها مزورة. * * نقل 1 كلغ من "الزطلة" من مغنية الى وهران ب10 آلاف دج * * وكانت دراسة قامت بها قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان حول ظاهرة تهريب الوقود في هذه المنطقة الحدودية، قد أشارت الى أن عملية تهريب الوقود تتم على مراحل، حيث يقوم المهرب بتعبئة الخزان الأصلي للمركبة على مستوى محطة بيع البنزين بوثائق قانونية، ولفتت الدراسة الانتباه الى أن مهربي الوقود يستغلون الفراغ القانوني، حيث لايوجد نص قانوني يحدد كمية الوقود التي يتزود بها الشخص الواحد. * وكان والي ولاية تلمسان في هذا الإطار، قد أصدر قرارا يمنع بموجبه سير الجرارات الطريقية بدون مقطورات التي تتوفر على خزانات وقود ذات سعة كبيرة داخل النطاق الجمركي يقضي بالوضع في المحشر لمدة 20 يوما مع غرامة قدرها ب2000 دج لليوم الواحد، وقامت مصالح درك تلمسان في هذا الإطار بوضع 30 جرارا في المحشر. * وكشفت الدراسة أن صفيحة واحدة من المازوت تباع في الجزائر ب450 دج ليتجاوز سعرها في الحدود المغربية 1100دج مما يعني أن معدل الربح في الصفيحة الواحدة يبلغ 650 دج، وغالبا ما تتم مقايضة الوقود بسلع أخرى تهرب الى الجزائر تهدد أمن واقتصاد البلاد منها المخدرات والمشروبات الكحولية. * * وضع أكثر من 800 مركبة في المحشر خلال 7 أشهر * * وأشارت الحصيلة السنوية لنشاطات الدرك الوطني على مستوى ولاية تلمسان خلال سنة 2008، قام بعرضها مساء أول أمس، المقدم بوخبيزة نور الدين قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان الى استرجاع وحداته حوالي 800 ألف لتر من الوقود كانت مهربة الى المغرب عبر الحدود وإيداع 834 مركبة في المحاشر، وتوصلت التحقيقات الى وجود 36 منها مزورة وذلك خلال الفترة الممتدة من 20 جوان الى غاية نهاية ديسمبر الماضي وهي الفترة التي تتزامن مع موسم الاصطياف والدخول الاجتماعي، حيث يعرف تهريب الوقود انتعاشا للإقبال عليه من طرف المغتربين المغاربة، وارتفعت نسبة كمية المازوت المحجوزة ب9.65 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وتمثل كمية الوقود المهرب المسترجعة حصيلة نشاط الوحدات الإقليمية التابعة لمجموعة الدرك فقط دون إحصائيات نشاط حرس الحدود. * * تفكيك 37 شبكة وارتفاع محجوزات المخدرات ب66.22 بالمائة * * بعد إعلان مصالح الدرك "سيف الحجاج" على المهربين بتكثيف التفتيش في نقاط المراقبة والحواجز الأمنية وتجنيد عدد كبير من الدوريات المتنقلة مع تفعيل العمل الإستعلاماتي، خاصة في مجال تهريب المخدرات والمتفجرات. * وفي هذا السياق، تشير الحصيلة السنوية الى حجز 2 طن و3 قناطير من الكيف المعالج وتوقيف بارونات منهم ممونين رئيسيين بارتفاع لافت في كمية الزطلة المحجوزة ب66.22 بالمائة، وتوصلت التحقيقات الى أن نقل 1 كغ من الكيف من تلمسان باتجاه وهران يقدر ب1 مليون سنتيم، خاصة في ظل تضييق الخناق على المهربين، وتبقى أبرز القضايا تلك التي عالجتها الكتيبة الإقليمية بالغزوات، حيث تمكنت من حجز حوالي 3 قناطير من الكيف كانت مخبأة بإحكام داخل قاعدة شاحنة بعد تلحيمها. * وفي إطار مكافحة الجريمة المنظمة، عالجت مصالح درك تلمسان، 7 قضايا تتعلق بتهريب وحيازة الأسلحة، الذخيرة والمتفجرات، مكنت من تفكيك 5 شبكات مختصة في حيازة والمتاجرة بالمتفجرات، أسفرت عن استرجاع 5 بنادق، مسدسين آليين، حوالي 13 ألف خرطوشة مقابل 183 لغم مضاد للأشخاص من صنع فرنسي.